أستاذ مياه يعدد مخاطر السد الإثيوبي: "قنبلة مائية"
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تخزين أي كمية في السد الإثيوبي تعد خصم من حصة مصر المائية.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك مشاكل أخرى في انشاء السد الإثيوبي وهي مخالفة الاتفاقيات بين مصر وإثيوبيا وأخرها اتفاقية إعلان المبادئ؛ إثيوبيا تقوم بفرض سياسية الأمر الواقع وتتعامل مع النهر وكأنه نهر إثيوبي داخلي".
وأضاف: "إثيوبيا قامت بتخزين 5 مليار متر مكعب من المياه ثم 3 ثم 9 مليار ومن المحتمل أن يكون التخزين هذه المرة في حدود 18 مليار وقد يصل اجمالي ما تم تخزينه إلى 35 مليار؛ إثيوبيا حاليا تفرغ مياه ووصل التفريع إلى 5 مليار متر مكعب".
وتابع: "الأمطار تبدأ في مايو ويونيو ثم تزيد في شهر يوليو؛ إثيوبيا سوف تعوض التفريغ الحالي من الأمطار الجديدة ثم تقوم بالملء الرابع وهو ما يعني أن معظم إيراد النيل الأزرق سوف يتم استقطاعه في إثيوبيا بطريقة عشوائية وهو ما يسبب ارتباك في تشغيل السدود في السودان وفي مصر".
وأكمل: "السياسة الزراعية في مصر تعتمد على الإيراد المائي وحالة المياه وبالتالي نحن لن يكون لدينا علم بكميات المياه الحقيقة لأن اثيوبيا تقوم بالعمل على انشاء السد بشكل عشوائي؛ هي تقوم بالتعلية وتنتظر الأمطار".
وأوضح: "المشروع ضخم واثيوبيا بالغت في مواصفاته وقامت برفع السعة من 11 مليار متر مكعب إلى 74 مليار وهو موجود في بيئة تحتوي على مشاكل جيولوجية ضخمة للغاية؛ إثيوبيا أكثر المناطق الزلزالية في القارة الأفريقية".
وواصل: "السد الإثيوبي يعلوا العاصمة السودانية بـ350 متر؛ الشواغل المصرية كثيرة خاصة بكميات المياه وخطورة السد بالدرجة الأولى على السوداني؛ سد الروصيرص السوداني أولى المشروعات المهددة بالانهيار حال انهيار السد الإثيوبي".
وذكر: "إثيوبيا لديها سوابق في انهيار السدود؛ في يوليو وأغسطس وسبتمبر تسقط الامطار وتهبط من أعلى الجبال وتندفع وفي حال امتلاء السد الإثيوبي واستمرار الفيضان سيكون هناك خطر شديد خاصة وأن سد النهضة أصبح سدين؛ السد الأساسي والسد المكمل وشاهدنا بعض الدراسات التي أثبتت وجود هبوط في أماكن سواء في سد المكمل أو السد الرئيسي".
واختتم: "البيئة الجيولوجية في أثيوبيا خطرة للغاية وبالتالي نحن أمام قنبلة مائية؛ يمكن لأسباب طبيعية أو حتى لو كان هناك دولة تعادي السودان يمكنها ضرب سد النهضة وتدمير الأراضي السودانية".