لماذا تتمسك أوكرانيا بالدفاع عن باخموت؟ محلل سياسي يوضح
أكد الدكتور عماد أبو الرب، المحلل السياسي، أن العقوبات الأوروبية على روسيا كان لها نتائج كثيرة ليس فقط على موسكو وإنما على العالم بأكمله.
وقال أبو الرب في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج "هذا المساء" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "روسيا دولة عظمي ولديها إمكانية المراوغة للهروب من العقوبات والتخفيف من تبعاتها؛ فهي لا تنظر إلى الضرر الذي يقع عليها وعلى اقتصادها ولكنها تنظر فقط فيما حدث من أثار جانبية على الاقتصاد الأوروبي والامريكي".
وأضاف: "العقوبات سوف تسهم بشكل تدريجي ولكن التأثير لن يكون ملموس وسريع ولكن سوف يحدث بشكل لاحق ويؤثر على الاستقرار الداخلي في روسيا".
وعن المعارك الروسية الأوكرانية في منطقة باخموت، قال أبو الرب: "الأهمية الأبرز في معادلة الدفاع عن باخموت هو تعطيل القوات الروسية واستنزافها إلى حين استعداد القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد؛ وخلال الشهرين الماضيين كانت الهجمات الصاروخية الروسية على العاصمة محدودة".
وتابع: "هذا يعني أن روسيا استنفذت ما لديها من ذخائر لاستهداف هذه المناطق وباتت تستخدم الذخائر في أضيق الحدود؛ وباتت تركز على جبهة باخموت حتى تحسم المسألة بأسرع وقت ممكن؛ روسيا معنية بالدرجة الأولى بالسيطرة على باخموت بحيث تسيطر على كامل إقليم الدونباس ثم تقول لأوكرانيا وحلفائها أنا جاهزة للمفاوضات".
وكانت روسيا قد بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا العام الماضي واستهدفت السيطرة على إقليم الدونباس الذي تقطنه أغلبية ناطقة باللغة الروسية.
ونجحت روسيا في السيطرة على 20% من مساحة أوكرانيا فيما تخوض معارك مع القوات الأوكرانية المدعومة من الولايات المتحدة والغرب على حدود الأقليم.
وفرضت الولايات المتحدة والدول الغربية عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا في كافة القطاعات فيما تقوم روسيا بمواجهة هذه العقوبات بالاعتماد على حلفائها والدول الصديقة.