النيابة العامة تحقق في وفاة فاطمة سليمان بمدينة ٦ أكتوبر
أعلنت النيابة العامة أنها تحقق في وفاة فاطمة سليمان بمدينة ٦ أكتوبر، حيث أخطرت النيابة العامة من الشرطة بوفاة السيدة، وتواجد جثمانها مستشفى ٦ أكتوبر، فانتقلت لمناظرته، وتبينت ما به من إصابات، كما انتقلت إلى مسكن المتوفاة مسرح الواقعة –بمدينة ٦ أكتوبر– لمعاينته فعثرت به على سكين به آثار بقع حمراء تشبه الدماء، وعثرت على آثار أخرى بها ذات البقع، فضبطتها وندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، ورفع كافة ما به من آثار، كما ندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة وفحص السلاح والآثار المضبوطة بمعرفة النيابة العامة، بيانا إذا ما كانت البقع العالقة بها بقعا دموية من عدمه، وإن كانت تضاهي بصمتها الوراثية بصمات المتوفاة الوراثية، والاحتفاظ بعينة منها لما قد تسفر عنه التحقيقات لاحقا.
وعقب اتخاذ تلك الإجراءات تلقت النيابة العامة محضرا من الشرطة متضمنا إفادة من رئيس المباحث بإخطاره من نقطة شرطة مستشفى ٦ أكتوبر بوصول جثمان المتوفاة مصابة بجرح بالصدر وبأماكن أخرى وبرفقتها زوجها، والذي بمناقشته ادعى وقوع مشادة بينه وبينها انتهت إلى حملها سكين مهددة بإحداثها إصابة بنفسها، فاشتبكا في محاولة منه لنزع السكين منها فحدثت إصابتها، ونقلها لذلك إلى المستشفى، وتوفيت خلال ذلك. فعرض المتهم على النيابة العامة وباستجوابه أنكر ما نسب إليه من اتهامه بقتل المجني عليها، وقرر تفصيلات ما وقع بينهما من مشادة- على حد قوله- والتي انتهت إلى إصابتها نفسها بالسكين الذي كانت تحمله دون قصد منه لذلك، مقرا أن السكين الذي عثرت عليه النيابة العامة خلال المعاينة هو السكين المعنى.
بينما سألت النيابة العامة والذي المجني عليها فشهدا أن المتهم- زوج المتوفاة- كان دائم التعدي عليها بالضرب منذ زيجتهما، واتهماه بقتلها، فأمرت النيابة العامة بحجز المتهم لحين ورود تحريات مباحث الشرطة حول الواقعة، والتي جاءت مؤكدة رواية المتهم من أن مشادة حدثت بينهما انتهت إلى حمل المجني عليها سكين مهددة بإحداثها إصابة بنفسها فآثار ذلك غضب المتهم فاشتبكا محاولا أخذ السكين من يدها، فحدثت آنذاك إصابتها، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وأخيرا استمعت النيابة العامة إلى إحدى جيرة الطرفين بذات العقار فشهد أنه سمع يوم الواقعة نداء المتهم على زوجته لتفيق من إغمائها، وأبصرها ملقاة على ظهرها تسيل الدماء من أنفها وفمها والمتهم ووالده يحاولان إفاقتها وإسعافها، وأنه لما سأل المتهم آنذاك عما حدث أجابه بأنها أصابت نفسها واستغاث مطالبا سرعة حضور الإسعاف لنجدتها، ثم حملها المتهم إلى سيارة لنقلها للمستشفى... ولا تزل التحقيقات جارية لكشف الحقيقة.