باحث سياسي: الوثائق الأمريكية المسربة عن الحرب الأوكرانية "فضيحة كبرى"
أكد إيهاب عباس؛ الكاتب والباحث السياسي؛ أن الوثائق الأمريكية المسربة عن الحرب الأوكرانية تعد فضيحة كبرى مشيرا إلى أنها سوف تتسبب في سجال كبير.
وقال عباس في مقابلة عبر الفيديو مع قناة "سكاي نيوز عربية": "تسريب الوثائق فضيحة كبرى وسوف تؤدي إلى كثير من السجالات السياسية في الولايات المتحدة وسوف تظهر الإدارة الأمريكية بما فيها وزارة الدفاع بشكل ضعيف وربما تخلط الأوراق والخطط التي تجهزها الإدارة الامريكية".
وأضاف: "عندنا يطلع العدو الروسي كما تصفه الإدارة الامريكية على الخطط التي تجهزها للاستخدام ميدانيا فهذا يعد ميزة لمصلحة روسيا لكي ترسم خططها في المقابل طبقا للبيانات التي توفرت لديها بالمجان وسوف تشكل ضربة قاسمة للأوكران في الميدان وسوف تؤدي لمشكلات كبيرة في المستقبل القريب والمتوسط".
وتابع: "هذا الأمر سيضع أمام روسيا الفرصة لتجهيز الخطط المضادة والتعرف على أرض الميدان التي من المفترض أن يجهزها الغرب؛ المعلومات كانت لم تكن واضحة لدى روسيا قبل تكشف الوثائق واليوم لديها كل الوثائق التي تعني بتقديم المعلومات تكتيكيا".
وأكمل: "ربما أيضا تكون الوثائق مسربة عمدا؛ لأن الحرب خدعة ولكن هذا الامر ليس ما نتعامل معه اليوم وروسيا تأخذ المعلومات على محمل الجد ولا تنفي في المقابل أنها معلومات مسربة عمدا لمغالطة روسيا في أرض الميدان".
وأوضح: "الجانب الروسي لن يعتمد بنسبة 100% على المعلومات الواردة من هذه التسريبات؛ وربما تحتوي الوثائق على بعض الخطأ أو التضليل".
وواصل: "أي معلومات تتوفر لدى منافسي الولايات المتحدة سيكون أمر جيد؛ الصين ليست أولوية أنية للولايات المتحدة حاليا ولكن هناك سجال دبلوماسي بين البلدين منذ زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكية جزيرة تايوان ومن الممكن أن يكون هناك معلومات سربت في اطار استراتيجية واشنطن للتعامل مع الصين".
وذكر: "بالنسبة للشرق الأوسط هناك ملف كبير يحتوي على ملفات أخرى مثل الملف الإيراني وربما تكون في الوثائق بعض المعلومات التي قد تستفيد منها إيران".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد فتحت تحقيقا في وثائق أميركية سرية مسربة بشأن الهجوم الأوكراني المضاد في الربيع المقبل، تحتوي على مخططات وتفاصيل حول الأسلحة ونقاط قوة الكتائب وغيرها من المعلومات الحساسة.