يسرا اللوزي: تقديم عملين في موسم واحد أمر في غاية الصعوبة وتجربة لن أكررها (حوار)
الفنانة يسرا اللوزي في حوارها لـ"الرئيس نيوز":
- تجمعني علاقة صداقة وتناغم مع حمادة هلال ولا يمكن الاعتذار عن العمل معه
- شخصية “شيري” في مسلسل “جميلة” تحمل شر لم أقابله في حياتي
- مسلسل “جميلة” أتاح لي فرصة اكتشاف طاقات تمثيلية جديدة
- واجهت صعوبات في الوصول لشكل وأداء شخصية “شيري”
- ريهام حجاج موهوبة وعبير صبري وأحمد وفيق نجوم في فن الأداء التمثيلي
- “المداح 3” مسلسل ثري ومتنوع وأول مرة أشارك في عمل عن ما وراء الطبيعة
- سامح عبدالعزيز عصبي وأحمد سمير فرج هادئ ولكل منهم أسلوبه في الإخراج
تخوض النجمة يسرا اللوزي السباق الدرامي الرمضاني 2023 بمسلسلين من أنجح الأعمال الموجودة بالموسم الدارمي الرمضاني، وتقدم شخصيات في غاية الصعوبة والاختلاف عن كافة أدوارها السابقة، وهو ما يلفت الأنظار إليها، خاصة بعد أدائها المميز بمسلسل "جميلة" في شخصية "شيري" الفتاة الانتهازية الشريرة، وأيضا بمسلسل "المداح 3" في شخصية "تاج" الجنيه التي تسعى لمساعدة حمادة هلال، قبل أن تنقلب أحداث العمل.
تحدثت النجمة يسرا اللوزي في حوار خاص مع "الرئيس نيوز" حول اختياراتها هذا العام، وردود الفعل التي تلقتها، وأسباب تغيير جلدها تماما والابتعاد عن أدوار البنوته الهادئة، وتقديم أدوار الشر لأول مرة في مسيرتها، وإلى نص الحوار..
بداية.. هل أرهقك العمل بمسلسلين في موسم درامي واحد؟
بالطبع أرهقني جدا هذا الأمر، وكنت في البداية تعاقدت على مسلسل "جميلة" فقط، ومع بدء التصوير، تلقيت عرض للمشاركة في مسلسل "المداح 3"، وحقيقة لا يمكنني أن أعتذر عن العمل مع النجم والصديق الموهوب حمادة هلال، وأيضا المخرج أحمد سمير فرج، وبالفعل العمل في مسلسلين بموسم واحد، أمر في غاية الصعوبة، بخلاف الإرهاق، فهذا يؤثر أيضا على حياتي الخاصة لأنني أم، ولذلك كنت استعين بمن يراعي المنزل والأبناء خلال فترات التصوير الطويلة، وانشغلت عن حياتي الخاصة بشكل كبير، وبصفة شخصية أعتقد أنني لن أكرر تجربة العمل بمسلسلين في موسم درامي واحد مره أخرى، وهناك وقت في العام يكون فيه ضغط زيادة في التصوير وأحاول أن أعوّض أسرتي باقي الوقت.
ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "جميلة" وتقديم شخصية "شيري"؟
حقيقة طبيعة الدور جاذبة بشكل كبير، فالشخصية التي ألعبها تحمل تناقضات كبيرة وهو ما يفتح المجال أمام الممثل لإثبات موهبته وإخراج طاقاته الإبداعية، وطبيعة الشخصية التي أجسدها شخصية مادية وانتهازية تحب الظهور وتعشق السيطرة، ولديها رغبة عارمة في الترقي، وهذا كما قلت يتيح لي إظهار ما بداخلي من قدرات تمثيلية، وأعيد من خلاله استكشاف نفسي كممثلة، وهذا ما حدث بالفعل، خاصة أنني لم أقدم شخصية مشابهه لها من قبل، فهي شخصية جديدة تماما لم يتوقع أحد أن أقدمها، وصدمت الجمهور بشكل كبير، وحقيقة يجب أن أشكر ريهام حجاج لترشيحي لهذا الدور الصعب، والمخرج سامح عبدالعزيز الذي تمكن من إظهاري بشكل جديد ومختلف تماما عن الأدوار التي عهدها عني الجمهور.
هل شعرتي بالقلق من هذا التحول في اختياراتك والاتجاه لأدوار الشر؟
لم أتردد لحظة واحدة، ولم أشعر بالقلق، بالعكس تحمست جدا بمجرد قراءة السيناريو، فأنا لم أقدم من قبل شخصية تحمل كل هذا الشر، وكما قلت سابقا كنت أسعى لاكتشاف قدراتي بشكل جديد، ودور "شيري" وفر لي المساحة لهذا، وأعطاني فرصة التغيير الجذري، والجمهور يعرف جيدا أن التمثيل شئ، والحقيقة والواقع شئ أخر، والناس لديها القدرة على التمييز والتفرقة بين التمثيل والواقع، وأنجح النجوم وأقربهم على مدار التاريخ للجمهور هم النجوم الذين قدموا أدوار الشر، فلماذا أخشى من تقديمها.
شخصية بهذا الشر.. ماذا يكون مصيرها في نهاية الأحداث؟
بالطبع لن أحرق الأحداث، لكن العمل سيشهد مفاجآت خلال الحلقات المقبلة، والعمل يحظى بتفاعل كبير من المشاهدين، فقصته مشوقه وجاذبة وتعبر عن الواقع، وأعتقد أن النهاية ستشهد حصول كل فرد من أبطال القصة على ما يستحقه.
ماذا عن كواليس التصوير في مسلسل "جميلة"؟
الكواليس كانت مليئة بالبهجة والفرحة، والروح التعاونية بين جميع أفراد العمل، وأغلب مشاهدي كانت مع ريهام حجاج وعبير صبري وأحمد وفيق، وجميعهم ممثلون كبار واستمتعت بالتعاون معهم لأنهم جميعًا لديهم خبرات كبيرة وقدرة على إخراج أفضل ما لدى أي ممثل يقف أمامهم.
ننتقل إلى مسلسل "المداح 3".. حدثينا عن أسباب موافقتك على شخصية "تاج"؟
مبدأيا وافقت كما قلت لعلاقتي القوية وثقتي في حمادة هلال والمخرج أحمد سمير فرج، وشخصية "تاج" كما ظهرت غامضة ويختلف عليها المُشاهدين وأثارت الحيرة والشك حتى نهاية الأحداث، والعمل ككل به ثراء والتنوع كبير، وهذه هي المرة الأولى التي أشترك فيها في عمل يناقش عالم ما وراء الطبيعة وكان تحدي كبير، وأعتبر أنني أشكل مع الفنان حمادة هلال ثنائي ناجح، حيث سبق وقدمنا أعمالًا تليفزيونية وسينمائية ناجحة وهناك حالة تفاهم وتناغم كبير بينهما.
ما الفرق بين التعامل مع المخرج سامح عبدالعزيز والمخرج أحمد سمير فرج؟
مسلسل "جميلة" ليس التعاون الأول بيني وبين المخرج سامح عبد العزيز، فسبق لي أن تعاونت معه في فيلم "ليلة العيد"، وتم تصويره في أماكن طبيعية (خارج الاستديو) وكانت مشاهدي محدودة، فلم أتعرّف عليه جيدًا، ولكن في مسلسل "جميلة" تعرفت على شخصيته أكثر ووجدته أحيانا عصبيًا وأحيان أخرى هادئًا، حسب طبيعة المشاهد، وبسبب طول مدة التصوير يمكن أن يكون عصبيًا بفعل ضغط العمل المتواصل.
أما المخرج أحمد سمير فرج فهو هادئ طوال الوقت وإدارته للعمل ميزة، إنه يُقدم رؤية مُختلفة وإيقاع جذاب وتمنت أن يُحقق المداح هذا الموسم نجاحا أكبر مما تحقق في المواسم السابقة، والحمدلله هذا حدث بالفعل، وفي النهاية الاثنين مميزين جدا ولكل منهما أفكاره الإخراجية وطبيعته الخاصة، والاثنين ناجحين جدا.
ما الصعوبات التي واجهتيها في التصوير خلال موسم دراما رمضان؟
واجهت صعوبات في مسك الشخصيات في المسلسلين، وكنت أشعر أنني "أوفر" أحيانا أثناء التصوير، ولكن عندما كنت أنظر على مشاهدي في المونتاج كنت أشاهدها طبيعية جدا، وهو ما كان يقوله لي الزملاء في اللوكيشن، خاصة أنني لم أقدم الشخصيات التي أقدمها هذا العام من قبل، وحتى اختيار الملابس والاستايل والميك أب أخذ مني مجهود كبير، وكنت مترددة جدا لأن الشخصيات سواء "شيري" أو "تاج" هي شخصيات بعيدة عني تماما ولا تشبهني في أي شئ، فشخصية "شيري" صعبة لأن لها طريقة ومصطلحات خاصة في الكلام، وبها "لف ودوران"، فهي تشبه الثعبان، والجمل صعب حفظها، لأنها تتحدث بطريقة ملتوية، ففي البداية كنت أعاني جدًا وشك فريق العمل في قدرتي على الحفظ، رغم عدم وجود شكوى مني بسبب الحفظ، وواجهت صعوبة في حفظ الجمل لأنها ملتوية وليست شبهي، وتستخدم مصطلحات وكلمات لم أسمعها من قبل، وأشياء لم أحتك بها في حياتي، وفي البداية كنت استصعبها، لكن مع الوقت وجدت الجمل الحوارية تخرج تلقائيًا بعد تقمص الشخصية.
أخيرا.. هل انشغلتي خلال التصوير عن أبنائك؟
بالطبع شعرت بتقصير تجاههم، ولكني فور انتهاء التصوير أعود إليهم وأعوضهم فترة انشغالي، وقلت أنني لن أخوض تجربة تقديم عملين في موسم درامي واحد مرة أخرى، فالأمر في غاية الصعوبة فعلا.