الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عدوان تركي عنيف على العراق

الرئيس نيوز

في عدوان تركي جديد على العراق، قصفت القوات التركية، ليل أمس الجمعة مطار السليمانية في كردستان العراق، بعنف، بحجة مزاعم تحصن مسلحون من حزب العمال الكردستاني، فيه، وقد أدان الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، اليوم السبت، العدوان التركي، وطالب أنقرة بتقديم اعتذار رسمي.

وقال رشيد في بيان "تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان وآخرها قصف مطار السليمانية المدني".

أضاف "إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته، نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول للقوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية".

ويأتي القصف قرب مطار السليمانية، ثاني مدن إقليم كردستان شمال العراق، في أجواء من التوتر مع إغلاق تركيا مجالها الجوي مطلع أبريل أمام الطائرات الآتية من والمتوجهة إلى هذا المطار.

بررت أنقرة هذا الإجراء باتهام المسلحين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني بتكثيف أنشطتهم في القطاع، وانتقدت "تسلل" التنظيم "الإرهابي" إلى المطار.

وتحدثت الأجهزة الأمنية في المطار أمس الجمعة بشكل مقتضب عن "انفجار" بالقرب من السور المحيط به تسبب في اندلاع حريق لكن لم يسفر عن ضحايا.

وردًا على أنباء أفادت بأن الضربات التركية استهدفت مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، نفت "قسد" ذلك وأكدت مساء الجمعة أن هذه التقارير "عارية عن الصحة".

دعا رشيد الحكومة التركية إلى "تحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية". وأكد أنه "في حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلًا".

تنفذ أنقرة بانتظام عدوان بري وجوي ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وضد حزب العمال الكردستاني في العراق.

وفي يوليو 2022 استهدفت ضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة منطقة ترفيهية في كردستان العراق وأودت بتسعة مدنيين من بينهم نساء وأطفال. ونفت تركيا أي مسؤولية عن القصف واتهمت حزب العمال الكردستاني به.