صواريخ وعمليات بالضفة وتل أبيب.. إسرائيل تئن من ضربات المقاومة بعد اقتحام الأقصى
تئن دولة الاحتلال من ضربات متنوعة على وقع اقتحامات قام بها مستوطنون للمسجد الأقصى، إذ تعرضت دولة الاحتلال لهجومَين داميَين منفصلين في تلّ أبيب والضفة الغربية وإطلاق صواريخ من لبنان ما دفع تلّ أبيب إلى شنّ غارات، أيدتها واشنطن، اليوم السبت، وقالت إن من حق إسرائيل الدفاع عن النفس.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، قال في بيان، إن استهداف مدنيين أبرياء، من أي جنسية كانوا، هو أمر غير مقبول، مضيفًا: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب حكومة إسرائيل وشعبها"، وفي ما يتعلق بالصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها إسرائيل، من دون أن تؤيد صراحة الغارات التي شنتها تلّ أبيب على الجنوب اللبناني ردًا منها على تلك الصواريخ.
وقال متحدث ثانٍ باسم الخارجية الأميركية "نحضّ على وقف التصعيد من كل الجوانب، ونعترف بأن إسرائيل تستطيع ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس"، وأضاف "استخدام لبنان نقطة انطلاق لهجمات صاروخية ضدّ إسرائيل يعرّض لبنان للخطر ويزيد احتمال" توسع النزاع.
وأعلنت إسرائيل، مساء الجمعة، تعبئة عناصر احتياط من شرطة الحدود وتعزيز الجيش بعد مقتل ثلاثة اشخاص بينهم سائح إيطالي في هجومين منفصلين في ظل تصعيد جديد للتوتر في المنطقة.
ولقي رجل، يبلغ 36 عامًا، مصرعه، مساء الجمعة، بهجوم دهس بسيارة على الواجهة البحرية في تل أبيب.
وفي روما، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إن الرجل مواطن إيطالي هو أليساندرو باريني وقدمت تعازيها لعائلته.
وأسفر الهجوم أيضًا عن إصابة سبعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 17 و74 عامًا وفق خدمة الإسعاف، ومن بين الذين عولجوا في مستشفى في تلّ أبيب أربعة سياح هم ثلاثة بريطانيين وإيطالي.
وقالت الشرطة إن واحدًا من أفرادها وعناصر من البلدية كانوا قرب المكان أطلقوا النار على السائق بعد أن أدركوا أنه حاول الحصول على سلاح. وهو رجل يبلغ 45 عامًا من كفر قاسم المدينة العربية في وسط إسرائيل.
مقتل شقيقتين
وفي أعقاب الهجوم الذي وقع أثناء أسبوع عيد الفصح، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية والجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية لمواجهة الهجمات الإرهابية"، حسب بيان صادر عن مكتبه.
وفي وقت سابق الجمعة، قتلت شقيقتان من مستوطنة إفرات تبلغان 16 و20 عامًا وأصيبت والدتهما بجروح خطرة في هجوم بالضفة الغربية.
وتعرضت الشقيقتان الحاملتان الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية لإطلاق نار على سيارتهما شمال شرقي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وقبل فجر الجمعة، شنّت اسرائيل ضربات على مواقع لحركة "حماس" في لبنان وغزة ردًا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع الفلسطيني والجنوب اللبناني. وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة في المسجد الأقصى بين مصلين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشنّ هجمات انتقامية.
30 صاروخًا
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف ثلاث "منشآت" تابعة لـ "حماس" في منطقة الرشيدية حيث يقع مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور جنوبي لبنان، وهذه أول مرة تؤكد إسرائيل استهداف الأراضي اللبنانية منذ أبريل (نيسان) 2022.
وأطلق، الخميس، نحو 30 صاروخًا من لبنان باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إصابة شخص وخلّف أضرارًا مادية.
قال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، كانت "نيرانًا فلسطينية وقد يكون من أطلَقها حماس وقد يكون الجهاد الإسلامي" مستبعدًا "حزب الله" اللبناني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أنه أسقط طائرة مسيرة دخلت مجال إسرائيل من لبنان، من دون مزيد من التفاصيل.