خبير سياسي يوضح السيناريوهات المحتملة في الأراضي الفلسطينية خلال الأيام المقبلة
أكد الدكتور محمد فايز فرحات، الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك ثلاثة متغيرات سوف تحسم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الساعات المقبلة خاصة بعد التصعيد الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية التي يعد اليمين المتطرف جزء منها.
وقال فرحات، في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك متغيرات على مستويات ثلاث سوف تحدد السيناريوهات المحتملة خلال الأيام المقبلة الأول قدرة نتنياهو على ضبط القرارات الحكومية تحت تأثير تيار اليمين المتشدد الذي يعد جزء من السلطة في إسرائيل".
وأضاف: "نتنياهو حتى إذا افترضنا أنه سيحاول ضبط الأوضاع أو الخروج من الأزمة الحالية لكن هناك تيارات يمينية متشددة في الحكومة تسعى إلى فرض وجهة نظرها ورؤيتها فيما يتعلق بالعلاقة مع السلطة الفلسطينية والفلسطينيين بشكل عام والعلاقة مع الأماكن المقدسة".
وتابع: "التيارات المتطرفة لديها رؤى دينية تسعى لفرضها في ظل المرحلة الحالية؛ المتغير الأول متعلق بقدرة نتنياهو على ضبط الأمور على المستوى الداخلي والقدرة على ضبط سلوك بعض التيارات اليمينة الداخلية".
وأكمل: "نفترض أن نتنياهو يسعى لضبط الأمور خوفا من اتساع نطاق المواجهات؛ في رأيي من الصعب سيطرة نتنياهو على التيارات المتشددة لأنها تضع الحكومة في موقف ضعيف بالإضافة للأوضاع الداخلية؛ نتنياهو يعاني من مأزق داخلي بسبب مشروع الإصلاح القضائي".
وأوضح: "المتغير الثاني يتعلق بالفصائل الفلسطينية ومازالت حتى الأن تتصرف بشكل منضبط على الأقل فيما يتعلق بالنطاق الجغرافي، تم إطلاق بعض الصواريخ ولكنها استهدفت مناطق ليست جزء من المعركة والهدف منها توجيه رسائل من الفصائل الفلسطينية وتريد توصيل رسالة انها على استعداد حال اتساع نطاق المواجهة".
وواصل: "هل تظل الفصائل الفلسطينية مقتنعة بأنه هناك فرصة لضبط الأوضاع والعودة لقبل حدوث الازمة وضبط التصعيد والعنف سواء داخل الأماكن المقدسة أو خارجها وهو سؤال لا يعتمد على الفصائل وحدها ولكن يعتمد على الأطراف الأخرى ليس فقط حكومة نتنياهو ولكن المجتمع الدولي وهو المتغير الثالث".
واختتم: "هذه الساعات فاصلة تحتاج لتدخل أطراف أخرى لإجبار الحكومة الإسرائيلية للعودة إلى الوضع الطبيعي والأطراف المقصودة هنا هي الولايات المتحدة الامريكية بالأساس".