هل تجوز زكاة الفطر على الموظف الحكومي؟ الأزهر يوضح
كشف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الأروقة العلمية بالأزهر الشريف، عن الرأي الشرعي في منح زكاة الفطر إلى الموظف الحكومي قليل الدخل.
وقال فؤاد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الذكاة فرضها النبي صلي الله عليه وسلم في رمضان وأن تخرج لتكون طهر للصائم من اللهو أو الرفث أو الفسوق أو الكلمات التي يقولها الإنسان في رمضان وقت ضائقة أو تعب".
وأضاف: "النبي صلي الله عليه وسلم يريد أن يرتفع الصيام وليس حوله أي شائبة ففرض ذكاة الفطر طهرا للصائم وطعم للمسكين، وهناك زكاة أخرى وهي زكاة الأموال؛ الصدقات والزكاة معروف مصارفها".
وتابع: "الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها.. من هو الفقير؟ الفقير هو الرجل الذي لا يجد شيء حتى بدأ فقار ظهره يكسر من شدة العمل ولا يجد شيء".
وأوضح: "المسكين هو من يمتلك شيء ولكن لا يكفي حاجته؛ والدليل قوله تعالي؛ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر".
ووصل: "إذا كان مرتبه لا يكفي حاجته وعليه ديون ويحتاج إلى مال يقدر الامر بقدره وينظر إليه كجار أو صديق أو زميل إذا كنت أملك المال".
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت بيانًا بعنوان "القول الفصل ورد الشبهة في مسألة حساب زكاة الفطر" أوضحت فيه أنَ تحديد الحد الأدنى لزكاة الفطر للفرد مهم من حيث كونُه قد يتوقف عليه تحديد مقدرة البعض على دفع الزكاة أو العجز عن دفعها؛ لذلك يُراعى التيسير في تحديده قدرَ الإمكان وَفق الضوابط الشرعية.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يجب مراعاة عدة أشياء عند حساب زكاة الفطر أهمها رفع الحرج عن العديد من الأُسر البسيطة الحال التي ترغب في دفع زكاة الفطر، ولكنها قد تجد مشقةً وصعوبةً إذا احتُسب مبلغ الزكاة للفرد بقيمة أعلى من قدراتها المادية.
وأوضحت وفقا للبيان: "يظنُّ البعض أنَّ مبلغ الحد الأدنى للزكاة إذا حُسب بناءً على السلعة الأقل سعرًا كان ذلك ضدَّ مصلحة الفقير، والعكس هو الصحيح؛ إذ إن تيسير قيمة الزكاة يزيد من عدد المُتبرعين المتصدقين؛ ممَّا يساهم إيجابيًّا لصالح المستحقين لزكاة الفطر".