هل تصلح المرأة لمناصب الولاية؟ مفتي الجمهورية يوضح
كشف الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية عن الحكم الشرعي في تولى المرأة العمل بالقضاء والولاية بشكل عام.
وقال علام خلال مقابلة مع برنامج "كل يوم فتوى" المذاع على قناة "صدى البلد": "من العلماء من يقول إن المرأة لا تصلح للقضاء والولايات؛ من العلماء من يقول إن المرأة تصلح لكل الولايات وعلى رأس هؤلاء الامام ابن حزم وعبد الرحمن بن القاسم من المالكية ويقول إن المرأة تصلح قاضية في كافة القضايا".
وأضاف: "المذاهب الحنفي يقول إن المرأة تصلح للعمل كقاضية فيما عدا الجنايات؛ حين تأخذ الخلاف الفقهي الذي يستند إلى دلالات النصوص ويأتي ولي الأمر والدولة وتريد أن تضع سياجا قانونيا لتنظيم الأمور سوف تتساءل في إطار تنظيم السلطة القضائية ولابد أن تتساءل هنا من هم أعضاء السلطة القضائية؟ أعضاء السلطة القضائية من حصل على شهادات كذا وكذا".
وتابع: "يطلبون مجموعة من المتطلبات وأن يجتاز الشخص عدة أمور حتى يكون عضوا؛ هل ستفرقون بين الرجل والمرأة في هذه المقومات؟ ويأتي السؤال هنا لأن المرأة حصلت على نفس الشهادات مثل الرجل فإذا كنتم تطلبون هذه الشهادات لم يتولى عضوية الهيئة القضائية الاثنين حصلا على نفس الشهادات هل المرأة هنا صالحة؟".
وواصل: "السلطة التشريعية والقيادة السياسية تنظر في هذا الامر لأن المرأة جزء من المجتمع مثل الرجل؛ تقول نحن أمام مساحة فقهية مضيقة وموسعة ومتوسطة؛ مضيقة لا يجوز وموسعة يجوز بإطلاق ومتوسطة يجوز في موطن ولا يجوز في موطن".
وأوضح: "الدولة في هذه الحالة بعد دراسات وأبحاث وواقع مجتمعي وكفاءة في الطرفين تقول سأختار القول الذي يقول بصلاحية المرأة والقول الفقهي مستند لأدلة والدولة إذا تبنت قولا من أقول أهل العلم رفعت الخلاف؛ فهم الفقهاء سوف يتوارى لأن القانون رفعه وجعله خفي قليلا وتأتي السيدة وتقول إنه مستند للقانون المأخوذ من قول أهل العلم".
واختتم: "بعد ذلك ننظر في النصوص الشرعية؛ البعض يقول لماذا لا ننظر لمستند العلماء؟ مستند العلماء كان حين مات الملك كسري ولم يكن بعده سوى ابنته التي تولت الرئاسة من بعده وقال الرسول حين علم بتولي ابنة كسرى لن يفلح قوم ولوا أمرهم أمرأة؛ أمام هذا القول هل هذا الكلام سوف ينسحب على هذه الواقعة بعينها ولا يتعداها؟ وكأنها قراءة لمصير كسري وأبنه هذا الرجل وكأس وهذا في رأي كثير من العلماء واقعة عين لا تنسحب على أمور أخرى".