كيف بدأ الإرهاب في سيناء؟ رئيس مجلس القبائل يوضح
أكد الشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية أن الإرهاب لم يظهر في سيناء بشكل مفاجئ مشيرا إلى أن الأمور بدأت في عام 2005.
وقال مطر في مقابلة مع برنامج "ثم ماذا حدث" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "الكل يعلم أن الإرهاب لم يظهر بشكل مفاجئ؛ منذ 2005 بدأت ظواهر في سيناء؛ كمت نشاهد الأخوة السلفين في المساجد ومعتادين عليه؛ في القاهرة والدلتا لا يتسبب السلفيين في مشاكل ولكن في سيناء كان هؤلاء الاخوة متشددين لأبعد الحدود".
وأضاف: "الدولة لم تفطن في ذلك الوقت؛ حتى 2010 كان هناك بعض التراخي لأن هؤلاء الناس كانوا متشددين لدرجة أنهم كانوا يكفرون والديهم والناس وكانوا يكونوا مجموعات وفي عام 2009 كان هناك تفجيرات في دهب ونويبع وغيرها".
وتابع: "هؤلاء الناس كانوا نواة؛ سيناء تختلف عن الدلتا لأن هناك معاهدة سلام والتزام بعدد معين من القوات وخاصة في المنطقة ج والإرهاب نمى وترعرع في تربة خصبة وبدأ في العمل والحصول على القوة وتكوين مجموعات حتى قامت ثورة 25 يناير".
وأكمل: "بعد ثورة 25 يناير أصبحت التربة خصبة إلى أبعد الحدود؛ المشهد كان درامي إلى أبعد الحدود بمعني أن عملية تكفير الأخر؛ مجموعات اخذت جنبا وبدأت في تكفير الناس وتكفير أهاليهم؛ الناس كانت تتجنبهم في هذا الوقت وبدأوا في التواجد بالأماكن غير المأهولة بالسكان وأصبح لديهم تنظيمات".
وأكمل: "التنظيمات أصبحت أكثر قوة بعد الثورة وانضم إليهم تنظيمات من الخارج والعناصر الإرهابية كانت تمر إلى سيناء من خلال الانفاق ووجدوا تربة خصبة بعد ثورة يناير وأصبح الوضع مهيأ لأن يحققوا احلامهم".
وواصل: "بعد ما حدث في ليبيا عام 2011 كل السلاح الموجود في مخازن القوات المسلحة الليبية دخل إلى سيناء وأصبح لدى الإرهابين إمكانيات خاصة خلال حكم الاخوان وأصبحت هذه الكيانات أو المجموعات الإرهابية تحاول أن تجعل سيناء إمارة واعتقدوا أن عدد السيارات والسلاح الذي يمتلكونه سوف يحقق ما يريدونه".
واختتم: "خلال فترة حكم الاخوان كان هناك اغماض للعين من الجماعة عما يحدث ولكن الجيش المصري والقبائل كانا يرصدا هذا الأمور والجيش راصد لكل هذه التحركات".