أبو شمر: الإسرائيليون أوقفوا العمليات في غزة للاستعداد لمعركة أكثر قسوة
أكد توفيق أبو شمر؛ الكاتب والمحلل السياسي من قطاع غزة؛ أن هناك تصعيد إسرائيلي مستمر حتى اللحظة مشيرا إلى الإسرائيليين أوقفوا العمليات في قطاع غزة للاستعداد لمعركة أكثر قسوة.
وقال أبو شمر في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك أكثر من خطة معلبة في خزانة الجيش الإسرائيلي للاعتداء على قطاع غزة وعلى لبنان؛ والسياسيون الإسرائيليون بارعون في مخاطبة الرأي العام؛ هم يطلقوا شعارات بأنهم لا يريدون حربا ولا تصعيدا ولكن الحقيقة أن نتنياهو يبحث عن مخرج وهو يمكن أن يكون في أيدي غزة".
وأضاف: "من المفروض في يوم الغد أن تكون هناك تظاهرات كبيرة ولكن نظرا للأحداث الأخيرة قد يتراجع العداء لنتنياهو وقد يستغل الاحداث لمصلحته حتى لو كانت غزة هي الضحية".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي الذي كان يسمى جيش الشعب أصبح عبارة عن مليشيات تخدم الزعماء اليمينين المتطرفين؛ هناك أكثر من 150 ألف من الاحتياط رفضوا الدخول في تدريبات".
وأوضح: "الإسرائيليون غايتهم الوحيدة طرد أهل القدس وليس المسلمون فقط وهذا الشق المركزي تعودنا عليه نحن ننجح فقط في ردات الفعل لمدة 3 أيام ثم ننتقل إلى أمر أخر؛ نحن أصحاب الحق انقسمنا وهذا الانقسام أثر في الدعاية لقضيتنا".
وواصل: "منظمة المؤتمر الإسلامي غائب عن الموضوع وهناك دول تشجب وتستنكر دون رد فعل قوي؛ سكان القدس والضفة الغربية يحاربون بأجسادهم".
وعن العمليات التي ينفذها الفلسطينيين في الأراضي المحتلة قال أبو شمر: "الرواية الإسرائيلية تقول دائما أنها بتحريض إيراني ومن حماس ومن شهداء الأقصى وهو الاتهام المعروف؛ ولكن هناك بطولات فردية لا تنتمي لهذه التيارات ولا تكون محسوبة على أحد ولكن برؤيتها لما يحدث في القدس يقومون بالعمليات الفردية وهو ما يحدث دائما".
واختتم: "كثير من الفصائل الفلسطينية التي لم تعد تصلح لهذه الفترة تدعي أنها المحرض؛ ولكن هناك جيل فلسطيني جديد أحس بالقهر والظلم وأنه لم يعد أمامه المستقبل وأرضه محتلة وكلها جرائم لم تحدث في التاريخ أمام الجيل الجيد؛ وهذا الجيل أخذ على عاتقه عملية المقاومة التي ستظل مقاومة فردية".