محلل سياسي يوضح أسباب التصعيد الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين
أكد محمد هواش؛ الكاتب والمحلل السياسي؛ أن السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الجديدة تصيب الفلسطينيين بالإحباط وتغلق الأفق أمامهم وتحاول قتل كل امل مام الفلسطينيين بأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي.
وقال هواش في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "كل ما يخص الحياة اليومية الفلسطينية تحت السيطرة والتحكم الاستعماري الإسرائيلي وبالتالي كل أشكال المقاومة العنيفة وغير العنيفة هي رد على السياسة الإسرائيلية الاستعمارية التي ترفض التفاوض مع الفلسطينيين عل انهاء الاحتلال".
وأضاف: "هناك السياسات المباشرة التي تستفز الفلسطينيين في حياتهم وما شهدناه في القدس؛ القدس منذ 3 سنوات في كل شهر رمضان والعيد يكون هناك محاولات إسرائيلية لشطب فكرة الجو الفلسطيني والعربي والإسلامي في المدينة المحتلة".
وتابع: "المدينة محتلة وعدد سكانها 400 ألف فلسطيني وفشلت إسرائيل في إيجاد اغلبية يهودية في هذه المدينة المحتلة وتحاول زرع المدينة بالبؤر الاستيطانية وتستفذ حين ترى أن الجو في المدينة المحتلة مازال عربيا واسلاميا".
وأكمل: "كل الأكاذيب التي تسوقها الحركة الصهيونية من جهة والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بأن هذه المدينة عاصمة ابدية لإسرائيل وأن الفلسطينيين عليهم أن يعيشوا افرادا مستسلمين في المدينة وحين يرون إن المدينة لديها القدرة على أن تكون فلسطينية وأن تكون عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية ولديها القدرة على الحياة وإظهار الصورة الإنسانية للشعب الفلسطيني؛ تستفز العناصر اليمينة المتطرفة التي تشكلت الحكومة الإسرائيلية منها وجزء رئيسي من الحكومة ينتمي للمجموعات التي كانت بصورة دائمة تقوم بأعمال الاستفزاز في المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وواصل: "الاستفزازات وصلت لحد غير مقبول للفلسطينيين وبالتالي أي حديث عن تحميل الفلسطينيين مسؤولية التدهور هو أمر ظالم".
وعن إطلاق المستوطنين الناس على السكان الفلسطينيين قال هواش: "اليوم والأمس كانت هناك دعوات واضحة وصريحة من رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع ورؤساء أحزاب إسرائيلية دعوة اليهود في كل المدن بالتحرك مع أسلحتهم واليوم طالبوا كل إسرائيلي لديه سلاح مرخص بأن يتحرك بسلاحه".
واختتم: "المسؤول عن التصعيد هي الحكومة الإسرائيلية التي تعتقد أنه لا مكان للفلسطينيين على هذه الأرض وأن الأرض فقط لليهود وسنت القوانين التي تعتبر أن فلسطين من البحر إلى النهر إلى أرض إسرائيل ولا يعترفون بالشعب الفلسطيني".