محلل سياسي: التظاهرات في فرنسا وصلت إلى مرحلة اليأس
أكد طارق وهبي؛ الكاتب والمحلل السياسي؛ أن التظاهرات في فرنسا دخلت في مرحلة اليأس مشيرا إلى أن ممثلي الفيدراليات العمالية وصلوا إلى حائط مسدود.
وقال وهبي في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية": "ما حصل عند استقبال رئيسة الحكومة لفيدراليات العمالية ووصلوا إلى حائط مسدود؛ 40 دقيقة دخلت لاجتماع مع رئيس الوزراء وخرجوا بدون أي شيء والكل ينتظر عودة الرئيس ماكرون من الصين الذي قال إنه مستعد لاستقبال النقابات العمالية".
وأضاف: "العنف الذي يحدث الأن لأننا وصلنا إلى ما نسميه نوعا من الواقع؛ القانون وصل للمجلس الدستوري الذي سيعطي قراره في الـ 14 من الشهر الجاري وإذا اعطى المجلس الدستوري ردا إيجابيا وسيعطيه سوف يتم تمرير القانون وفق ما قامت به الحكومة".
وتابع: "هناك انفجار وأصبح هناك ما يسمى باليأس الكبير؛ وهناك فئات داخل النقابات العمالة تدخل للتخريب؛ أكثر من 60% من الفرنسيين وفقا لاستطلاعات الرأي أصبحوا موافقين على الغاء القانون والعمل على قانون جديد لأن الحالة في قانون التقاعد أصبحت غير جيدة".
وأكمل: "هذا القانون مرر بمرحلة معينة؛ عدد كبير من المحللين يتسألون عن الحلول الموجودة أمام الرئيس الفرنسي؛ هناك مادة في القانون تقول إنه يمكن لرئيس الجمهورية أن يعيد فتح الملف وحتى اللحظة ما نراه في الشارع أن هناك أزمة ديموقراطية بمفهوم الممارسة في فرنسا".
وأوضح: "الواقع الان في انتظار ما سيحدث في المجلس الدستوري والعمل على إيجاد مخرج قد يشرف الجميع؛ الرئيس الفرنسي لا يستطيع التنازل عن القانون وفقا لما نسميه جدولة الموازنة الفرنسية وارتفاع الدين العام الفرنسي إلى أكثر من 3 ألاف مليار يورو".
وواصل: "من المخارج الدستورية استخدام المادة العاشرة من الدستور أو لا يوقع القانون ويتركه في الادراج ويقول للحكومة علينا أن ندرس الموضوع والعمل على تحسين مفاهيم القانون وتصحيح قانون العمل في أمور معينة وهذا قد يكون مخرجا مشرفا".
وكانت نقابات فرنسا قد أعلنت أمس الأربعاء، فشل الاجتماع بين رئيسة الوزراء إليزابيث بورن والتجمعات العمالية الهادف للتوصل إلى حل للأزمة العميقة التي تسبب بها إصلاح نظام التقاعد.
