الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

روجينا: رهاني على مسلسل "ستهم" كسبان.. وأشرف زكي أستاذي و"ترمومتر" في اختياراتي (حوار)

النجمة روجينا
النجمة روجينا

روجينا في حوارها مع "الرئيس نيوز":

- مسلسل "ستهم" حلم حقيقي للمخرج رؤوف عبدالعزيز.. وبدأنا تجهيزه منذ منتصف رمضان الماضي

- تجاربي السابقة في الدراما ساعدتني في معرفة مبادئ اللهجة الصعيدية

- تخوفت من تقديم أداء تمثيلي جيد على حساب اللهجة الصعيدية وبروفات "التربيزة" حسمت الأمر

- المسلسل من الواقع ولكنه لا يروي سيرة ذاتية لشخصية معينة

- أعصابي تعبت في أول يوم بروفة على ملابس ومكياج الرجال

- سعيدة بثقة رؤوف عبدالعزيز في قدراتي.. وإشادة ناصر عبدالرحمن بأدائي شهادة أعتز بها

- إياد نصار هو البطل الحقيقي لمسلسل "ستهم" ودوره مفاجأة

- وجود شيخ المداحين ياسين التهامي "مدد من ربنا"

- لا أهتم بالبطولة المطلقة ولا مساحة الدور.. والأولوية للأدوار التي تستفزني

- أعتبر أشرف زكي "تيرمومتر" في اختياراتي ودائما ينصحني باختيار الأدوار الصعبة 

نقلة جديدة في عالم الدراما المصرية تفرض نفسها بمسلسل "ستهم"، الذي تخوض به النجمة “روجينا” سباق دراما رمضان 2023.

وتعد هذه النقلة الدرامية إضافة لـ “روجينا” لكون الدور الذي تقدمه جديد عليها تماما وفي غاية الصعوبة، إضافة إلى كون الشخصية جديدة على الدراما المصرية بشكل عام، وهو ما ميز العمل ضمن الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، إذ تقدم روجينا شخصية "ستهم" المرأة التي فرضت عليها الظروف خلع ثوب النساء، وارتداء ثوب الرجال.

حول فكرة مسلسل "ستهم" وتفاصيل الشخصية، أجرى "الرئيس نيوز" حوارا مع النجمة روجينا، والتي اعتبرت المسلسل أهم عمل في مسيرتها الفنية.

وكشفت “روجينا” عن الصعوبات التي واجهتها، وكيفية التعامل مع اللهجة الصعيدية، والتعاون الثاني مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، كما تطرق الحوار للحديث عن الشيخ ياسين التهامي الذي يشاركها العمل في أول تجربة تمثيلية له، وأيضا النجم إياد نصار.

وإلى نص الحوار.. 

  • كيف جاءت فكرة مسلسل “ستهم”؟ ومن صاحب فكرة تقديمك لشخصية سيدة ترتدي ثوب الرجال؟

- بدأت الفكرة بحلم للمخرج الصديق وشريك النجاح رؤوف عبد العزيز، لم يكن حلم يقظة، ولكنه كان حلم حقيقي، وذلك أثناء تصويرنا مسلسل "انحراف" رمضان 2022، وكنا في منتصف الموسم ونواصل تصوير العمل ونتحدث عن ما الذي سنقدمه العام القادم، وعندما ذهب رؤوف لمنزله، اتصل بي ثاني يوم في الصباح الباكر، وقال (أنا حلمت بمشروعنا القادم)، فسألته ما هو فأبلغني أنه يرغب أن أقدم شخصية سيدة من المجتمع ترتدي ثوب الرجال، وقلت له الأمر سيكون صعب جدا، وسنحتار في اسم العمل، فأبلغني أنه حلم بالاسم أيضا وقال لي "ستهم"، وحقيقة اقتنعت بالفكرة، وعندما التقينا تحدثنا حول اسم الكاتب، وعندما قررنا أن يكون العمل في اطار صعيدي اتفقنا على الاستعانة بالأستاذ ناصر عبدالرحمن لكتابة العمل، لأنه صعيدي ولديه روائع صعيدية تركت أثرا كبيرا في المجتمع، وكانت دراما صعيدية بالمعنى الحقيقي وتمس المجتمع الصعيدي بالفعل، وليست مجرد قشور فقط.

  • هل تجاربك في الدراما الصعيدية ساهم في تسهيل اللهجة في مسلسل “ستهم”؟

- بالفعل قدمت عملين دراما صعيدية من قبل هما "الفرار من الحب" مع الأستاذ مجدي أبو عميرة و"ضرب الطيب" مع الأستاذ نادر جلال، وحاليا أقدم "ستهم" ثالث تجاربي في الدراما الصعيدية، ولكنها مختلفة تماما عن التجارب السابقة لعدة أسباب، أولها أنني على رأس العمل وثانيها الفكرة والموضوع نفسه، وبالنسبة إلى اللهجة الصعيدية بالفعل كان لدي المبادئ العامة، وقبل بدء التصوير اشتغلنا كثيرا على اللهجة مع عم حسن قناوي، وعقدنا بروفات “ترابيزة” كثيرا، ولكن حقيقة هذه المرة هي الأصعب.

  • ما سر صعوبة هذه التجربة تحديدا؟

- لأن فريق العمل بأكمله كان يريد أن أقدم كافة ملامح وصوت وأداء وشكل المرأة الصعيدية، ولذلك تدربت كثيرا قبل بدء التصوير حتى وصلت بالفعل لـ “أتديود” الشخصية، وما زاد الأمر صعوبة أن هناك كثير من المشاهد بها خناقات وانفعالات وهي مشاهد صعبة جدا، وكنت أتخوف من تقديم الأداء التمثيلي على حساب اللهجة، ولكن الحمد لله أعتقد أنني قدمتها بجدارة ولاقت قبول واستحسان الجمهور وصناع العمل.

  • ما سبب رهانك على “ستهم” قبل عرض المسلسل؟

- عندما قلت ذلك لم أقصد الرهان على شخصية "ستهم" فقط، ولكن الرهان كان على العمل ككل، القضية التي يطرحها المسلسل والفكرة العامة وكل الشخصيات الموجودة في المسلسل، إضافة إلى السيناريو الجيد للأستاذ ناصر عبدالرحمن والإخراج المتميز لرؤوف عبدالعزيز، ورأيت أن مسلسل "ستهم" يمس كل مرأة في الوطن العربي لأن هذا النموذج موجود في كل بيت ولكن بشكل مختلف ومغاير، والمسلسل قصة صعود وقصة كفاح لمرأة صعيدية، وأعتبر العمل تغيير جذري في مسيرتي الفنية وفي طريقة اختياراتي، وحقيقة اكتسبت خبرات كبيرة من هذا العمل، أما عن مكسب الرهان، فهذا يقوله الجمهور، والحمد لله راضيه جدا عن العمل وما حققه حتى الأن، وأتابع يوميا أراء الجمهور الحقيقي سواء عبر السوشيال ميديا أو في الشارع، وحتى في الرسائل التي تصلني.

  • هل مسلسل “ستهم” عن قصة من الواقع؟

- المسلسل مكون من قصص حقيقية، ولكنه ليس سيرة ذاتية لشخصية معينة، ولا قصة حياة أحد بعينه، وأعتقد الموضوع الذي طرحه مهم جدا ولأول مره يقدم في الدراما المصرية في عمل متكامل.

  • ألم تتخوفي من تقديم هذا العمل؟

- هو تحول كبير، وأجرينا العديد من البروفات، وتخوفت خلال بروفات الملابس، فعندما ارتديت ثوب الرجال لأول مرة ووضعت الماكياج الرجالي، انتابني حالة رعب وخوف، وشعرت بتعب أعصاب، وأصبحت عصبية وقلقة جدا، والأصعب في الأمر ليس ارتداء ملابس الرجال، ولكن الأصعب هو أن يصدقني المشاهد، وبرغم الصعوبات في البداية، إلا أن الأمر تحول لتحدي كبير ومتعه بمرور الوقت، وشعرت بانتصار نفسي كممثلة، وتذكرت أيام المعهد في الاختبارات عندما كانت اللجنة تطلب مني تقديم شخصية "أنتيجون"، وحقيقة هذا العمل جعلني أكتشف قدرات جديدة ومختلفة في شخصيتي كممثلة.

  • ماذا عن تعاونك مع المخرج رؤوف عبدالعزيز والمؤلف ناصر عبدالرحمن؟

- بعد نجاحنا في مسلسل "انحراف" كان لا بد أن نستثمر هذا النجاح ونقدم عمل جديد معا، خاصة أن رؤوف يشبهني كثيرا، فنحن الاثنين حريصين على أن نكون مختلفين عن الجميع، أنا كممثلة وهو كمخرج، وهو فعلا مخرج رائع ومفرداته الإخراجية “هايلة”، وأشكره على ثقته بي، حقيقة سعيدة أنني أعمل مع الرائع العظيم المبدع الأستاذ ناصر عبدالرحمن، وهو أستاذ كبير له روائع دراية، وقدم قضايا تحمل تنوير للمجتمع، وأهم شيء في تعاوني معه أنه هو نفسه أشاد بأدائي ومقتنع جدا بقدراتي، حتى خلال مرحلة التصوير والمونتاج، كان دائما يشيد بي ويؤكد أنني نجحت في تقديم الشخصية في أكمل صورة، وهذا يسعدني جدا.

  • ماذا عن تعاونك مع إياد نصار؟

- بداية إياد نصار هو البطل الحقيقي لمسلسل "ستهم" وستجدوا ذلك في تتابع الأحداث، وهو نجم كبير وموهوب ومبدع إلى أبعد الحدود، وسعدت جدا بالتعاون معه.

  • من أقنع الشيخ ياسين التهامي بالمشاركة في العمل؟

- بالطبع أقنعه رؤوف عبدالعزيز، وأقول “مدد يا رب” الشيخ ياسين التهامي ليس مجرد شيخ المداحين، وبصفة شخصية دائما بلف وراه في الموالد، ولك أن تتخيل أن يكون صوت مسلسل “ستهم” هو الشيخ ياسين التهامي، وأيضا يشارك بالتمثيل في العمل، ولا أخفيك سرا فقد حدثت الكثير من المواقف الربانية خلال التصوير بوجوده معنا، وبيني وبينه مدد، وبعد انتهاء العمل سأحكي الكثير والكثير، وسعيدة جدا بوجوده معنا فهو مدد من ربنا وكرم كبير وجوده وعلى رأسنا جميعا.

  • بعد تقديم أعمال البطولة المطلقة.. هل تقدم روجينا بطولة جماعية؟

- بطولة مطلقة أو “مش مطلقة” أنا ممثلة وأبحث عن الدور المهم الذي يضعني في حالة تحدي، وسواء بطولة مطلقة أو جماعية أو فردية، جميعها مجرد مسميات لا تشغلني إطلاقا، وأعمل فقط كهاوية وأسعى خلف الدور الذي يعجبني ويستفزني كممثلة، دون الاهتمام بحجمه أو مساحته أو حتى ترتيبه، ودائما أبحث عن الدور الذي أخاف من تقديمه.

  • ماذا عن الدور الذي يلعبه أشرف زكي في حياة روجينا؟

- أشرف زكي ليس زوجي ولكنه أستاذي، ودائما يفرح عندما يجدني أخوض تحدي صعب واختار دور لا يشبهني، وعندما أشعر بالقلق أطمئن بوجوده وأتحدث معه  ولا أأمن لغيره في الحديث عن تخوفاتي، ودائما يقف في ضهري وداعم لمسيرتي، وقبل بدء العمل قال لي: “هتعملي دور نقلة في تاريخك الفني كله وهتنجحي وهبقى فخور بيكي”، وأول يوم بروفات للشخصية وأول صوره كنت قلقانة وكان معايا، وعندما يكون هناك مشاهد صعبة لا يهدأ توتري وقلقي إلا بوجوده بجانبي وحضوه التصوير، وأعتبره "ترمومتر" في كل اختياراتي.