تتويجًا للتطبيع الدبلوماسي.. الرئيس الإيراني يستعد لزيارة الرياض
بعد مرور أقل من شهر على إبرام الاتفاق بين طهران والرياض على إعادة العلاقات الدبلوماسية برعاية صينية، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبوله دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لزيارة المملكة، حسبما أكد مسؤول كبير في طهران في تصريحاته لصحيفة "سياست" الإيرانية.
وأدلى النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر بهذه التصريحات أمس الاثنين بينما سألته وسائل الإعلام ردًا على دعوة الملك السعودي للرئيس إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض.
كما أبرزت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) خبر قبول رئيسي دعوة الملك سلمان، وأعلنت الصين والسعودية وإيران في 10 مارس الماضي أن الأخيرين توصلا إلى اتفاق يتضمن اتفاقًا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والبعثات في غضون شهرين.
وكان نائب رئيس مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، قد أكد في 19 مارس، أن الملك سلمان بعث برسالة الدعوة إلى رئيسي لزيارة الرياض.
وكان جمشيدي قد قال في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي إن الملك قال في الرسالة إنه يرحب بالاتفاق بين "البلدين الشقيقين" بشأن تطبيع العلاقات الثنائية ودعا إلى تعاون اقتصادي وإقليمي قوي بين الرياض وطهران كما أعلن البلدان أنهما سيعيدان فتح السفارات في غضون شهرين وإعادة العلاقات التجارية والأمنية.
وقطعت السعودية العلاقات في يناير 2016 بعد أن اقتحم متظاهرون سفارتها في طهران بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر النمر، الذي أدين بجرائم تتعلق بالإرهاب ومنذ ذلك الحين، كانت التوترات بين الجارتين اللتين تقودان السنة والشيعة عالية في كثير من الأحيان، حيث يعتبر كل منهما الآخر قوة مهددة تسعى للهيمنة الإقليمية كما كانا على طرفي نقيض في العديد من النزاعات الإقليمية، بما في ذلك الحروب الأهلية في سوريا واليمن علاوة على التنافس كما تم الإعلان يوم الاثنين عن افتتاح غرفة تجارة مشتركة بين إيران والسعودية قريبًا.
وقال كيفان كاشفي، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية إن طهران تخطط لبدء تبادل وفود الأعمال مع المملكة العربية السعودية فور إعادة فتح السفارات في البلدين وإعادة سفرائهما إلى مناصبهم.
