هل أرسل منطاد التجسس الصيني بيانات عسكرية حساسة إلى بكين؟.. تقرير أمريكي يوضح
صرحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الإثنين، بأنها لا تستطيع الجزم أو تأكيد التقارير التي تفيد بأن الصين تمكنت من جمع بيانات عسكرية حساسة في الوقت الفعلي بواسطة بالون التجسس أثناء تحليقه فوق مواقع عسكرية حساسة في وقت سابق من هذا العام.
ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية عن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين الحاليين ومسؤول كبير سابق في الإدارة قولهم إن التحقيقات وتحليلات البيانات لاتزال جارية.
وأفادت شبكة إن بي سي نيوز أمس الاثنين، بأن البالون الصيني كان قادرًا على نقل البيانات مرة أخرى إلى بكين في الوقت الفعلي على الرغم من جهود الحكومة الأمريكية لمنعه من القيام بذلك، وتساهم التصريحات الأخيرة لإدارة بايدن في تعميق انتقادات أعضاء الحزب الجمهوري لبايدن بسبب عدم إسقاط البالون أو سحبه إلى مكان آمن على الفور.
وقال البيت الأبيض والبنتاجون للصحفيين إنهما لا يستطيعان تأكيد هذه الرواية، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الخبراء ما زالوا يحللون الحطام الذي تم جمعه من البالون بعد إسقاطه في 4 فبراير الماضي.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج: "لا أستطيع أن أؤكد أنه كان هناك انتقال في الوقت الفعلي لأي بيانات من المنطاد إلى الصين في هذا الوقت"، مضيفة "هذا شيء نقوم بتحليله الآن".
وفي المقابل، ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن بكين أوضحت أن المنطاد المدني غير المأهول الذي حلّق فوق الأراضي الأمريكية كان "حدثا غير متوقع وفردي".
وذكر المتحدث ماو نينج في إفادة صحفية دورية ردًا على سؤال حول التصريحات الأمريكية إن "الصين ترفض التشويه والتضخيم في هذا الحادث".
يذكر أن البالون، الذي تنفي بكين أنه سفينة تجسس حكومية، أمضى أسبوعًا في التحليق فوق الولايات المتحدة وكندا قبل أن يسقطه الجيش الأمريكي قبالة ساحل المحيط الأطلسي بناءً على أوامر بايدن.
وذكرت وكالة رويترز أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن المنطاد المرتفع كانت تسيطر عليه بكين وكان قادرًا على المناورة أثناء تحليقه فوق الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان كان يتجه يسارًا أو يمينًا ومع ذلك، في ذلك الوقت، قلل المسؤولون الأمريكيون من أهمية تأثير البالون على الأمن القومي، قائلين إنه قد تم اتخاذ إجراءات للحد من قدرته على جمع المعلومات عن المواقع الأمريكية الحساسة كما قلل مسؤولون آخرون من أهمية فكرة أن المنطاد كان أكثر قدرة على جمع المعلومات من أقمار التجسس الصينية، مع الاعتراف بقدرة البالون على التحليق لفترة أطول فوق المواقع الأمريكية أكثر من القمر الصناعي.
ودفع حادث البالون الصيني وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى تأجيل زيارة مخططة إلى بكين وزاد من توتر العلاقات بين واشنطن وبكين كما تسببت الحادثة في إثارة ضجة في واشنطن ودفعت الجيش الأمريكي إلى البحث في السماء عن أشياء أخرى لم يتم التقاطها على الرادار، وأخذ مكتب التحقيقات الفدرالي زمام المبادرة في التحليل منذ أن قالت الولايات المتحدة في 17 فبراير إنها اختتمت بنجاح جهود التعافي قبالة ساوث كارولينا لجمع أجهزة الاستشعار وغيرها من الحطام من بالون المراقبة الصيني المشتبه به.