واشنطن بوست: انضمام فنلندا للناتو سوف يعيد تشكيل أمن القارة الأوروبية
أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) والذي سوف يدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء سوف سوف يسهم في إعادة تشكيل أمن القارة الأوروبية.
وأشارت كاتبة المقال الصحفية راشيل بينيت إلى أن حلف شمال الأطلسي سوف يعلن رسميا اليوم الثلاثاء من بروكسل انضمام فنلندا لعضوية الحلف لتنهي هلسنكي بذلك عقودا طويلة من الحياد العسكري في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتوضح الكاتبة أن انضمام فنلندا للحلف يكتسب أهمية خاصة حيث إنه سوف يسهم في توسيع التواجد العسكري للناتو ليصل إلى شمال القارة الأوروبية كما أنه سوف يؤدي إلى زيادة الحدود المشتركة بين الدول الأعضاء وروسيا.
ولفتت الكاتبة في هذا السياق إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي طالما أعلن أن توسيع حلف الناتو يمثل تهديدا أمنيا صريحا لروسيا بل أنه استشهد بتعزيز العلاقات بين أوكرانيا والدول الغربية لتبرير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير من العام الماضي.
ويتطرق المقال في سياق علاقات أوكرانيا بالدول الأوروبية إلى الزيارة التي سوف يقوم بها رئيس أوكرانيا فلودومير زيلينسكي إلى بولندا - إحدى الدول الأعضاء في الناتو - غدا الأربعاء، موضحا أن بولندا كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن عزمها تقديم مقاتلات حربية لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية، داعية في نفس الوقت الدول الغربية الأخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة أن تحذو حذوها وتقدم أسلحة عسكرية متطورة لكييف.
وفي هذا السياق، يسلط المقال الضوء على موقف الإدارة الأمريكية من التطورات الحالية في أوكرانيا، لافتا إلى إعلان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن عزم إدارة الرئيس جو بايدن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح كيربي، كما يشير المقال، أن المساعدات العسكرية الأمريكية سوف تشمل الأنواع المختلفة من الذخيرة التي تحتاجها القوات الأوكرانية تحسبا لمواجهات عنيفة متوقعة مع القوات الروسية خلال الأسابيع والأشهر القادمة وذلك بعد تحسن الأحوال الجوية وانتهاء فصل الشتاء.
ويشير المقال في الختام إلى أن الجانب الروسي بدوره يتأهب لمواجهات عسكرية عنيفة مع القوات الأوكرانية خلال فصل الربيع الحالي حيث يلفت إلى قيام القوات الروسية ببناء عشرات الخنادق في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، فضلا عن نشر قوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة تحسبا لهجوم مضاد من جانب القوات الأوكرانية.