محلل سياسي يكشف حقيقة انطلاق تحالف عسكري روسي – صيني
أكد الدكتور حسين قبايلي الباحث السياسي أن البيان الصادر عن وزارة الدفاع الصينية يعد جواب على التحالفات التي تشهدها الحدود الصينية.
وقال الجنيدي في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "حين نجد بريطانيا تقوم بتحالفات مع اليابان وعندنا تذهب ألمانيا والناتو لينتشر هناك؛ ما الذي يمنع أن يكون هناك تحالف روسي مع الصين حال وجود عدوان على البلدين".
وأضاف: "سيكون هناك تعاون عسكري ولكن ليس حلف لشن هجمات أو تهديد طرف ثالث؛ البيان الصيني كان واضح وهو أن التحالف العسكري ليس موجه إلى دولة ثالثة على العكس من التحالفات التي يقوم بها حلف الناتو؛ روسيا الان أصبحت محاصرة بعد انضمام فنلندا إلى الناتو".
وتابع: "من جهة الغرب يقوم بدفع مئات المليارات والدول ذات السيادة مثل الصين وروسيا حين يتعاونا معا يزعج ذلك الدول الغربية؛ الدول الغربية تعمل دائما من خلال ازدواجية المعايير".
وأكمل: "الولايات المتحدة نجحت في إنعاش الناتو الذي كان يحتضر؛ الناتو كان يحتضر في عهد الرئيس الأمريكي ترامب ولكن الدول الغربية حاليا تسعى إلى زيادة الانفاق العسكري؛ واغلب مخازن الدول الغربية أصبحت خاوية من السلاح التي تم توريدها إلى أوكرانيا".
وواصل: "الولايات المتحدة كانت تشبه إيران بالشبح بالنسبة لدول الخليج والان تشبه روسيا بمثابة الشبح للدول الأوروبية الأخرى وهي نجحت في ذلك".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أن موسكو وبكين لا تُشكّلان تحالفا عسكريا، نافيا وجود معاملات سريّة في إطار التعاون العسكري التقني.
ونفى بوتين نيته تحويل البلاد إلى قاعدة حراسة للصين في أوروبا وإنشاء تحالف مناهض لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يتوسع شرقا تجاه الدولتين.
وأشار بوتين إلى أنه رغم شفافية العلاقات بين روسيا والصين، تتخذ الدول الغربية محاولات لتشكيل "ناتو عالمي" يضم مناطق جديدة، مؤكدا أن "الناتو" أقر مفهوما استراتيجيا جديدا له، معلنا "عالميته" وخططا لتطوير العلاقات مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في توجه يذكّر بالكتلة العسكرية لدول "المحور" خلال الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن التقارب الروسي – الصيني في ازدياد مستمر وخاصة منذ اندلاع الحرب الأزمة الأوكرانية فيما تطورت العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل لافت.