الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

غاز شرق المتوسط يحل معضلة كبيرة تواجهها أوروبا

الرئيس نيوز

أكد كبار المسؤولين، بما في ذلك وزراء خارجية قبرص واليونان وإسرائيل، أن شرق البحر المتوسط يمكن أن يوفر ممرًا رئيسيًا للطاقة إلى أوروبا من خلال كابل كهربائي مخطط يربط شبكات الكهرباء في الدول الثلاث وخط أنابيب محتمل للغاز الطبيعي.

ووفقًا لشبكة إيه بي سي الإخبارية الأمريكية، أعلن كبار الدبلوماسيين في الدول الثلاث أن شرق البحر المتوسط يمكن أن يوفر حلًا لمعضلة كبيرة تتعلق بالطاقة في أوروبا.

واجتمع وزراء الخارجية الثلاثة في العاصمة القبرصية في إطار سلسلة من الاجتماعات الثلاثية رفيعة المستوى التي تهدف إلى تعميق الشراكة القائمة على اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس في مؤتمر صحفي "إطلاق الإمكانات الكاملة لمنطقتنا سيغير قواعد اللعبة ونحن نسعى جاهدين لتعزيز ممر للطاقة موثوق ومستدام من حوض شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا"، ولم يبدأ العمل في الكابل - الذي سيتم تمويله جزئيًا من قبل الاتحاد الأوروبي - أو خط أنابيب الغاز، الذي ظل قيد المناقشة منذ سنوات ولكنه لا يزال في مرحلة دراسة الجدوى وأكد وزير الخارجية القبرصي أن المشاريع اكتسبت وزنًا إضافيًا وإلحاحًا في ضوء الحرب الروسية ضد أوكرانيا و"الحاجة إلى تنويع الطاقة وزيادة الترابط".

وقال كومبوس إن كابل الكهرباء تحت سطح البحر بقدرة 2000 ميجاوات والمعروف باسم يورآسيا إنتركونكتور وخط أنابيب الغاز إيست ميد "لا يزالان خيارين استراتيجيين مهمين في جدول أعمالنا للطاقة".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إن مشاركة الاتحاد الأوروبي في منتدى إقليمي تم إنشاؤه لتعزيز التعاون في مجال توليد الطاقة "أظهر أن شرق البحر المتوسط يلعب دورًا مهمًا كممر بديل للطاقة".

وقال ديندياس، "تحدثنا عن خط أنابيب شرق البحر المتوسط، كما تتوقعون منا، وكذلك الأهمية الاستراتيجية لخط الربط الأوروبي الآسيوي بين اليونان وقبرص وإسرائيل"، موجهًا دعوة إلى تركيا - جارة اليونان ومنافستها الإقليمية منذ فترة طويلة - للانضمام طالما أنها تلتزم بالقانون الدولي قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن بلاده تولي "أهمية خاصة" للطاقة المتجددة.

سيأتي التمويل لحوالي ثلث تكلفة الكابل التي تبلغ 1.6 مليار يورو (1.74 مليار دولار) من مرفق توصيل أوروبا التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يمول مشاريع البنية التحتية ولا تزال دراسات الجدوى بشأن خط أنابيب إيست ميد المقترح البالغ طوله 1900 كيلومتر (1300 ميل)، بتكلفة 6 مليارات دولار، قيد الدراسة وقد حظي المشروع في السنوات الأخيرة بتأييد ثم إهمال بعد أن أعلن المسؤولون الأمريكيون أنه غير قابل للتطبيق ولكن المشروع خصل على قبلة الحياة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي الذي أجبر أوروبا على التدافع بحثًا عن مصادر بديلة للطاقة المستوردة من روسيا.

وأضاف كوهين أن إسرائيل ستعزز أيضًا التعاون العسكري من خلال التدريبات العسكرية المشتركة وشراء الأسلحة، في حين أن تبادل المعلومات بين وكالات الاستخبارات في الدول الثلاث "سيبقى من أجل استقرار المنطقة" وستستضيف قبرص اجتماعا لزعماء الدول الثلاث في وقت لاحق من هذا العام.