رغم إيحاء التقارير الغربية بالعكس.. العلاقات المصرية السعودية في أفضل حالاتها
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال الساعات الماضية، الرئيس عبد الفتاح السيسي في جدة، وأبرزت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تصريحات الرئيس السيسي الذي أعرب عن سعادته بلقاء ولي العهد السعودي، في زيارة لم تكن معلنة مساء الأحد واجتمع الجانبان في أعقاب زيارة مهمة لوزيرة الخارجية السورية لمصر.
وكانت العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة هي السمة الرئيسية في الأمسية التي جمعت السيسي وبن سلمان، وأضافت الصحيفة: “يبدو أن مصر لا تزال مدعومة بالاستثمارات السعودية”.
وذكرت التقارير أن الجانبين ناقشا "المصالح المشتركة وتطلعات الشعبين العظيمين".
وقالت وسائل إعلام رسمية سعودية: "خلال لقائهما، رحب بن سلمان بالسيسي في بلده الثاني المملكة العربية السعودية، فيما أعرب السيسي لاحقًا عن تقديره للترحيب الحار وكرم الضيافة الذي لقيه والوفد المرافق له". و"بحثا تطورات الوضع الاقليمي والدولي والجهود المبذولة لمعالجتها اضافة الى معالجة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتراقب أمريكا وإسرائيل اجتماعات السعودية مع القادة الإقليميين عن كثب في المنطقة نظرًا لأهميتها بالنسبة لسوريا وإيران، وكذلك للإمارات ودول الخليج بشكل عام وقد سعت التقارير في الغرب إلى الإيحاء بتصور مرداه أن الرياض تقلل من الاستثمار في مصر ومع ذلك، يبدو أن العلاقات المصرية السعودية قوية كما كانت دائمًا وتأتي مباحثات السيسي – بن سلمان في الوقت الذي قالت فيه الإمارات أيضًا إنها تسعى إلى تعزيز الشراكة مع الصومال، ومن المعروف أن الصومال حتى لو لم تكن مرتبطة مباشرةً بمصر، لكن كلا البلدين يقعان في نفس المنطقة العامة لإفريقيا وتمثل هذه التقارير نوع الاستثمارات التي ستشهدها دول الخليج في شمال وشرق إفريقيا.
وتقول تقارير في الإمارات إن اللقاء بين مصر والسعودية له تداعيات مهمة على المنطقة، وذكر تقرير بصحيفة العين إن هذه اللقاءات يمكن أن تؤثر على الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وكذلك اليمن وليبيا والعلاقات مع سوريا وكذلك شمال سوريا ومناقشات حول السودان وإثيوبيا، وكذلك تنسيق المواقف بين الرياض والقاهرة بشأن مساندة القضية الفلسطينية وهذا يعني أنه قد يؤثر على إسرائيل أيضًا وفي حين أن المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع عدد من المراقبين حول هذا الاجتماع عززت في الغالب العلاقات "الأخوية" العامة في المنطقة، فمن الواضح أن هناك وزنًا لهذه اللقاءات ويُنظر إليها على أنها ذات أهمية رمزية.
ومن الواضح أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى مصر في 1 أبريل مرتبطة بزيارة السيسي إلى المملكة العربية السعودية ويبدو أن السيسي يقوم بجهود دبلوماسية مكوكية ويستكشف العلاقات التي يمكن أن تعيدها السعودية مع سوريا، وهذا جزء من اندفاع جديد نحو المصالحة والدبلوماسية اللتين تشهدهما منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر العديدة الماضية.