سماح أنور: التمثيل أعظم المهن في التاريخ وليس مجرد مصدر للرزق
استنكرت الفنانة سماح أنور اعتبار التمثيل مصدرا للرزق فحسب مضيفة أن التمثيل يعتبر مهنة من أعظم المهن في التاريخ، رافضة فكرة ربط العمل فقط بكسب العيش لأن أهمية العمل فى الأساس تتمثل أيضا فى تقديم خدمة للآخر فكل منا يعمل حتى يفيد من حوله ومجتمعه وجميعنا قائمون على خدمة بعضنا البعض من خلال عمل كل منا، مشيرة إلى أهمية أن يكون العمل هادفا وذا قيمة للغير ولذا يجب أن يكون المقصد من عمل كل منا إلى جانب كسب العيش هو تقديم منفعة للآخرين وللمجتمع بشكل متقن.
وأكدت سماح أنور من خلال حديثها لبرنامج (معانا على الفطار) على موجات إذاعة الشرق الأوسط، أن مهنة التمثيل "واحدة من أعظم المهن فى التاريخ لأنها تصقل شخصية الممثل من خلال تجسيده لأدوار مختلفة بكل ما فيها من تفاصيل وصعوبات ومخاطر ومشاكل وأفراح يعيشها الممثل دون الاضطرار لمواجهة كل ذلك فى الحياة الحقيقية، وهو ما يعمل على الرقي بشخصيته وتطوير أبعادها دون مواجهة أى خسائر، مشيرة إلى أنها استفادت الكثير على كافة المستويات من كل دور قامت بتجسيده".
وأوضحت أنها تعلمت التمثيل على يد والديها الفنانة سعاد حسين والكاتب أنور عبد الله منذ نعومة أظافرها من خلال مشاهدتهما أثناء العمل، كما أنها تعلمت من كل شخص عملت معه بعد ذلك حيث عملت مع العديد من المخرجين المتميزين أمثال المخرج جلال الشرقاوي، أحمد البيلي، محمد صبحي، إيناس الدغيدي وقدمت مع كل منهم شخصية مختلفة والتي تسمى بلغة التمثيل " أدوار الفزعة " والتى نادرا ما تكتب للسيدات فى مصر حيث تواجه النجمات أزمة فى الحصول على مثل تلك الأدوار.
وأضافت أنها قدمت العديد من الأدوار المتميزة والقريبة إلى قلبها كدور زيبة فى مسلسل " سنبل بعد المليون " وشخصية الراقصة فى مسرحية " راقصة قطاع عام " وأدوارها فى أفلام "امرأة واحدة لا تكفى وحالة تلبس "، موضحة أنه على الرغم من اختلاف كل تلك الشخصيات عن شخصيتها الحقيقية إلا أن نجاحها فى تقديم كل دور منهم يثبت أن لشخصيتها جوانب خفية لم تدرك وجودها قبل أدائها لتلك الأدوار.
وأشادت بالمخرج والفنان محمد صبحي مشيرة إلى أنه نجم مختلف وأنه الوحيد الذى يعمل بمفرده لأنه مؤسسة فى ذاتها وله طريقته الخاصة والمميزة فى أعماله، وروت قصة دور زيبة فى مسلسل " سنبل بعد المليون " والذى عرض عليها بعد النجاح الساحق للجزء الأول منوهة بأنها وافقت على الدور قبل كتابة الدور نفسه، مشيرة إلى حدوث خلاف بينها وبين صبحي بعد انتهاء مشاهد الخارجي أدى إلى قطيعة تامة لمدة ٦ أشهر قبل أن يعودا لاستكمال تصوير مشاهد الداخلي مرة أخرى وذلك بسبب رؤية كل منهما لأداء مشهد.
كما أشادت بالمخرج هاني خليفة مخرج مسلسلها " الليلة واللى فيها " مؤكدة أنه أعظم مخرج عملت معه وأنه مخرج مبدع ومتميز،مشيرة إلى أن الإبداع والفن يواجهان بعض القيود من قبل الجمهور،مؤكدة أن الفن أداء يقيم بشكل فردي من خلال منظور شخصي ولا يخضع العمل الفني للتقييم العام لأنه يرتبط بالذوق،رافضة أن يتعرض الممثل لمحاولات اغتيال أدبي ومعنوي لأدائه لدور لم يلق استحسان الجمهور فالمشاهد أصبح يحمّل الفن الكثير بينما لا يتعدى الفن كونه رأيا مصورا ولا يجوز اغتياله معنويا لطرح ذلك الرأي.
