خبير عسكري: حرب العاشر من رمضان أوقفت "عنجهية" إسرائيل

أكد العقيد الركن عبد الجبار العبو؛ الخبير العسكري؛ أن حرب العاشر من رمضان أعادت كرامة العرب بعد سلسة من الهزائم التي تلقتها الجيوش العربية في حروبها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العبو في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تحياتي لجيش مصر؛ الجيش العربي الأصيل الذي رفع رؤوس العرب في هذه المعركة بعد سلسة من الهزائم؛ الجيش المصري أعاد العلم العسكري للعقل العربي وقبل هذا التاريخ كنا نخطط بشكل عشوائي".

وأضاف: "بعد هزيمة 1967 وفقدان العرب مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا وفلسطين المحتلة وشبه جزيرة سيناء؛ وهي أكبر ضربة تتلقاها الأمة العربية؛ الجيش المصري بدأ في الاعداد لحرب لمحو الذكري السيئة من العقول العربية".

وتابع: "المعركة أوقفت العنجهية الصهيونية عند حدها التي كانت تتباهي بأنها القوة الأكبر في الشرق الأوسط والقادرة على تحقيق أي شيء تريده ولكن أبطال مصر العربية وقفت لها بالمرصاد وحققوا معجزة عسكرية وعملياتية واستراتيجية حين اجتازوا أكبر مانع وأكبر خط دفاعي عرفه التاريخ العسكري بعد الحرب العالمية الثانية".

وأكمل: "كان من المستحيل عبور خط إسرائيل وكانوا يعتمدون أنه سوف يعيق الجيش المصري لمدة 48 ساعة وكانت كافية لاستدعاء الاحتياطي الصهيوني ولكن الجيش المصري عبر القناة وخط بارليف في أقل من 24 ساعة وبذلك تحطمت أسطورة خط بارليف وبالرغم من كل الاعدادات سواء الساتر الترابي أو قناة السويس أو انابيب النابلم أسفل قناة السويس أو النقاط الحصينة على طول خط القناة".

وتحل اليوم ذكري حرب العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر 1973 والتي نجحت فيها القوات المسلحة المصرية في عبور قناة السويس والسيطرة على النقاط الحصينة في خط بارليف والعبور إلى الضفة الشرقية من القناة والسيطرة على مساحات من أراضي شبه جزيرة سيناء.

ونجحت القوات المسلحة في كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر والتي طالما تباهت بها إسرائيل خاصة بعد الهزيمة النكراء للدول العربية خلال نكسة 1967 وفقدان مساحات كبيرة من الأراضي العربية في الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء وفلسطين المحتلة لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي.