لماذا لم يعد السلام مربحا لإسرائيل؟ عادل حمودة يوضح
أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة أن السلام لم يعد مربحا للإسرائيليين مشيرا إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي أصبح معتمدا على الحرب لتحقيق المكاسب.
وقال حمودة خلال برنامج "واجه الحقيقة" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "في عام 2000 أفلست 200 شركة تكنولوجيا إسرائيلية وهناك عشرات الألاف فقدوا وظائفهم؛ وأكدت الصحف الإسرائيلية أن العام كان الأسوأ منذ عام 1953 حين بدأت العمليات الفدائية ضد إسرائيل".
وأضاف: "إسرائيل وافقت على مباحثات السلام برعاية الرئيس الأمريكي بل كلينتون وحين فشلت المباحثات زادت إسرائيل على الانفاق العسكري على حساب ميزانية الخدمات الاجتماعية وفي الوقت نفسه شجعت الحكومة شركات الصناعات التكنولوجية على الانتقال من الاتصالات إلى العمل في صناعة المراقبة والأمن".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي أدى دور حاضنة الأعمال واختار شبانا يؤدون الخدمة العسكرية لتدريبهم على أنظمة الشبكات وأجهزة المراقبة وحين عاد المجندون بعد انتهاء الخدمة العسكرية عادوا وافتتحوا مشروعات وانتقل الاقتصاد الإسرائيلي من قوة الانترنت إلى قوة الامن القومي".
وواصل: "إسرائيل تمتلك 350 شركة تعمل في مجال الامن القومي؛ وفي 2007 دخلت 30 شركة جديدة إلى السوق وأصبح الاقتصاد الإسرائيلي مبنيا على الحروب الدائمة والأزمات الحادة وهو ما يعني أن السلام لم يعد في صالحهم".
وأوضح: "ارتفعت مبيعات إسرائيل من أجهزة الأمن القومي بنسبة 15% في عام 2020 ووصلت المنتجات الدفاعية إلى رقم قياسي وهو 3.4 مليار دولار وأصبحت إسرائيل البلد الرابع في تجارة الأسلحة على مستوى العالم متجاوزة بريطانيا في هذا السياق وتمتلك براءات اختراع مسجلة ويشكل قطاع تكنولوجيا الأمن 60% من الصادرات".
وأكمل: "أحد كبار المصرفيين المستثمرين في تكنولوجيا الامن القومي أكد لي أن الامن أهم من السلام؛ الكوارث ساعدت في انقاذ الاقتصاد الإسرائيلي ولم تفكر إسرائيل في السلام وهذا الامر لم يضر بالفلسطينيين وحدهم ولكن أضر بالإسرائيليين أيضا وأصبح هناك شرخا كبيرا بين الأغنياء والفقراء خاصة بعد سياسة الخصخصة وخفض برامج الرعاية الاجتماعية".
واختتم: "ارتفعت نسبة الأطفال الفقراء إلى 24.2% عام 2002 ولم يعد السلام مربحا بالنسبة لديناصورات الثروة في إسرائيل الذين يكسبون من الكوارث والحروب مالم يحققوه في أسلو وكامب ديفيد؛ ونسيت إسرائيل كلمة السلام وبدأ التخطيط في ضم الضفة الغربية وتركت المستوطنين يتوسعون طولا وعرضا وخرجت المخططات الخفية في محيط المسجد الأقصى".