محلل سياسي يوضح أسباب مبادرة رئيس بيلاروسيا لوقف الحرب الأوكرانية
أكد دميتري بريجع؛ المحلل السياسي الروسي؛ أن مبادرة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لحل الصراع في أوكرانيا ليست جديدة مشيرا إلى أنه يحاول الحفاظ على علاقته بالاتحاد الأوروبي وروسيا أيضا.
وقال بريجع في مقابلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الرئيس البيلاروسي يريد أن يبرز دوره السياسي المختلف مع روسيا؛ هو مع روسيا ولكن لديه أراء مختلفة عن السياسة الروسية ولكن تبقي بيلاروسيا حليف لروسيا في الوقت الحالي؛ بيلاروسيا تعتبر منطقة استراتيجية لروسيا وتعد ابراز للقوة الروسية في قلب أوروبا".
وأضاف: "الرئيس البيلاروسي له رؤية مختلفة عن روسيا ويحاول أن يظهر في السياسة الدولية أن لبلاده وجهة نظر مختلفة ولكن يبقي لوكاشينكو حليفا لروسيا وهناك أسباب لذلك؛ مثل الدعم الروسي في محاولة الانقلاب ضد لوكاشينكو وهناك أيضا أسباب اقتصادية وسياسية والضغوط التي يتعرض لها".
وتابع: "التقارب الكبير مع روسيا قد يسبب له مشاكل وقد يكون هناك تأثير أكبر لروسيا على بيلاروسيا في السياسة الخارجية ومن الواضح أن لوكاشينكو لا يريد استمرار الحرب لأن بلاده تعاني من مشكلات خاصة وأن بلاده تعاني من العقوبات الغربية أيضا التي فرضت عليها".
وأكمل: "الرئيس البيلاروسي يحاول التلاعب مع الغرب وتخطي العقوبات وأيضا يريد الحفاظ على علاقته مع روسيا لأنه يفهم أن خسارته للعلاقات مع روسيا قد يعني خسارته للسلطة أيضا في بيلاروسيا كما كان سيحدث في السابق".
ودعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين القوات الروسية والأوكرانية، من أجل بدء محادثات ومفاوضات للوصول إلى تسوية سلمية دائمة، واعتبر أنه لا يجب أن تكون هناك شروط مسبقة لوقف إطلاق النار.
لوكاشينكو قال خلال خطاب وجهه إلى الأمة، اليوم الجمعة، "بسبب الولايات المتحدة والدول التابعة لها، اندلعت حرب شاملة" في أوكرانيا، محذرًا من أن "حرائق نووية تترصد في الأفق".
ولوح الرئيس البيلاروسي بمخاطر تهديد روسيا، قائلا: "إذا رأت القيادة الروسية أن هناك مخاطر حقيقية تهدد البلاد فلن تتوانى عن استخدام أسلحة مروعة".
وأشار إلى أن بلاده طلبت إعادة السلاح النووي إلى أراضيها لحماية نفسها، مؤكدا في الوقت عينه أنه لا يبتز أحدًا.