من هو ولي عهد أبوظبي الجديد؟
عين رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة نجله الأكبر وليًا لعهد أبوظبي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وفي مساء الأربعاء، اختار الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشيخ خالد، 41 عامًا، وليًا لعهد أغنى إمارة في الإمارات العربية المتحدة - وهو المنصب الذي يشغله تقليديًا القائد المنتظر للدولة، كما جاء الشيخ محمد بن زايد رئيسًا في مايو الماضي خلفًا لأخيه غير الشقيق الشيخ خليفة.
وتولى شقيق محمد بن زايد، الشيخ منصور بن زايد، مالك نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، منصب نائب الرئيس، لينضم إلى حاكم دبي ورئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذا المنصب وأصبح شقيقان آخران للرئيس - طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي الإماراتي ورئيس صندوق الثروة السيادية ADQ، وهزاع بن زايد - نائبي حكام أبوظبي، التي تسيطر على الجزء الأكبر من احتياطيات النفط في البلاد.
أثار صعود محمد بن زايد إلى الرئاسة العام الماضي تكهنات بشأن من سيخلفه كولي عهد أبوظبي، مع تكهنات كثيرة تحدثت عن الشيخ خالد والشيخ طحنون على حد سواء وأصبحت الإمارات، إحدى أكبر منتجي النفط في العالم وحليف للولايات المتحدة وروسيا والصين على حد سواء، قوة فاعلة مؤثرة في الشرق الأوسط وقد رحب حكام الخليج الآخرون بتعيين الشيخ خالد، بما في ذلك السعودية وقطر، فضلًا عن قادة الإمارات الست الأخرى في الإمارات العربية المتحدة.
قال المعلق الخليجي بدر السيف، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت، إن سلسلة التغييرات عززت القوة بين أفراد عائلة محمد بن زايد وذكر في تغريدة عبر تويتر "هذه الخطوة (تعيين ابنه بدلا من أخيه وليا للعهد) كانت متوقعة. إنها تتبع النموذج المباشر الظاهر في أماكن أخرى في الخليج... وتوفر مزيدا من الاستقرار وخلافة أكثر سلاسة." وأضاف: "إن توطيد السلطة بين أبناء محمد بن زايد ليس سرًا مراسيم اليوم تؤكد ذلك".
شغل الشيخ خالد منصب عضو في المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيسًا للمكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعضو في مجلس إدارة شركة النفط العملاقة أدنوك الحكومية وشارك عن كثب في المشاريع الشبابية والبيئية بالإضافة إلى الرياضة، حيث قام بالترويج لبطولات رياضية مثل جوجيتسو والمساعدة في جلب مباريات كرة السلة إلى ملاعب أبو ظبي وقال عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في الإمارات العربية المتحدة، إن الشيخ خالد مثل والده بالفعل في رحلات إلى الخارج كجزء من استعداداته للقيادة وقال إنه مع بقاء والده في الأيام الأولى لرئاسته، لا يزال أمام الشيخ خالد متسع من الوقت للتعلم.
وقال عبد الله لـ فرانس برس: "كان يتم إعداده لهذا المنصب وكل من راقبه عن كثب على مر السنين يعرف انه جاهز لها وهو لائق للوظيفة وقد حصل على ثقة والده وهو يتعامل بسهولة مع الناس، وهو أمر مهم جدًا لقائد المستقبل".