الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث يكشف أسباب تحول أفريقيا إلى مصدر أساسي لتمويل تنظيم" داعش"

أرشيفية
أرشيفية

أكد أحمد كامل بحيري؛ الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية؛ أن القارة الأفريقية دائما ما كانت ساحة لعمل التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.

وقال بحيري في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نشاط هذه التنظيمات في أفريقيا يأتي لأسباب مثل بنية الدول الأفريقية والصراعات بالإضافة للحدود الهشة بين الدول خاصة في منطقة الساحل والصحراء".

وأضاف: "خلال السنوات الماضية ومع ظهور داعش في 2014 وبدأ في التوسع اعتمادا على هيكل تنظيم القاعدة؛ داعش لم يخلق بنية جديدة في قارة أفريقيا ولكنه قام باستقطاب العناصر الموجودة في القاعدة والقريبة منها وظهر تنظيم داعش في وسط أفريقيا وهو يشمل الكونغو وموزمبيق وتنزانيا قبل فصل موزمبيق كفرع مستقل".

وتابع: "العام الماضي زادت العمليات الإرهابية نتيجة توسع تنظيم داعش؛ المتغير الثاني كان عودة تنظيم القاعدة للنشاط مجددا؛ بعد حالة من الهدوء والتراجع وبدأ التنظيم في العودة مرة أخرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري".

وأكمل: "نشاط تنظيم داعش في أفريقيا وصل إلى ذروته عام 2021-2022 من خلال فرع التنظيم في وسط أفريقيا وغرب أفريقيا؛ من وجهة نظر تنظيم داعش فأن المقر هو في العراق والشام وهو أمر له أبعاد عقائدية ولكن الحالة مرتبطة بالموارد المالية".

وواصل: "مع انهيار التنظيم في دير الزور والرقة بدأت التنظيم في التراجع من ناحية الموارد المالية؛ البيئة الأكثر قدرة في نشاط التنظيم في جمع الموارد المالية هي أفريقيا والدليل على ذلك الوثائق التي سربت والتي كانت منشورة منذ عامين وتحدثت أن أكثر داعم للتنظيم من الناحية المادية هو فرع التنظيم في وسط وغرب أفريقيا".

وأوضح: "التنظيم يسيطر على بعض مناجم الماس وعبر التعاون مع عصابات الجريمة المنظمة للهجرة غير الشرعية وأصبحت فروع التنظيم الخمسة في أفريقيا هي المصدر الأول والرئيسي للتمويل وأصبحت أفريقيا هي مصدر الحياة بالنسبة لتنظيم داعش عبر التمويل مع انهيار الدعم المالي في منطقة الشرق الأوسط".

وذكر تقرير "عدسة العمليات الإرهابية والعنف في أفريقيا" الصادر عن مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية، أن هناك استمرار التنظيمات الإرهابية في النشاط في غرب أفريقيا، واستمرار نشاط حركة الشباب الإرهابية في الصومال فضلا عن التجدد المستمر لأعمال العنف المسلح في إثيوبيا أدي إلى سقوط 887 قتيلا في القارة السمراء خلال شهر فبراير 2023