السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بايدن يعرب عن أمله في أن يبتعد نتنياهو عن حفرة الإصلاح القضائي

الرئيس نيوز

تبادل الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات اللاذعة بشأن خطة نتنياهو لإضعاف المحاكم.

بينما ترفض إسرائيل "ضغوط" البيت الأبيض، واضطر نتنياهو، أمس الثلاثاء، إلى تعليق ووقف مشروع قانون الإصلاح القضائي، وسرعان ما اتجه إلى تصعيد خلاف علني نادر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، رافضا "ضغوطا" من البيت الأبيض بعد أن انتقد بايدن جهود نتنياهو المثيرة للجدل لإضعاف القضاء الإسرائيلي وانشغل الرأي العام في كل من إسرائيل والولايات المتحدة بنزاع دبلوماسي محتدم ظل في الغالب سرًا خلال الأسابيع العديدة الماضية.

وسعى بايدن ومسؤولون أمريكيون آخرون إلى ثني نتنياهو بهدوء عن المضي قدمًا في إصلاحاته المقترحة دون خلق علامات أو أدلة على وجود خلافات أو شقاق بينت الجانبين ولكن الانقسام يبدو الآن وكأنه يتعمق بين بايدن ونتنياهو اللذين يعرف كل منهما الآخر منذ عقود.

وقال بايدن أمس الثلاثاء إنه لن يدعو نتنياهو إلى البيت الأبيض "على المدى القريب"، وأصدر توبيخًا لاذعًا بشكل غير عادي لمخطط نتنياهو المعروف باسم الإصلاح القضائي الذي اقترحه نتنياهو بعد احتجاجات وإضرابات حاشدة أدت بإسرائيل إلى طريق مسدود وأجلت التشريع، وقال بايدن: "مثل العديد من المؤيدين الأقوياء لإسرائيل، أنا قلق للغاية. أنا قلق من أنهم يفهمون ذلك بشكل صحيح، ولا يمكنهم الاستمرار في هذا الطريق".

وأضاف بايدن، في حديثه للصحفيين في نورث كارولينا "لقد أوضحت ذلك ونحن نأمل أن يتصرف رئيس الوزراء (نتنياهو) بطريقة تمكنه من التوصل إلى حل وسط حقيقي". 

وفي تصريحات منفصلة يوم الثلاثاء، أضاف بايدن عن الإصلاح القضائي لنتنياهو: "آمل أن يبتعد عن هذه الحفرة السحيقة".

ورد نتنياهو ببيان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أشار فيه إلى "التزام بايدن الطويل الأمد تجاه إسرائيل" لكنه أضاف: "إسرائيل دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بإرادة شعبها وليس على أساس ضغوط من الخارج، بما في ذلك أي ضغوط من أفضل الأصدقاء" ويضع تبادل الانتقادات وفي بعض الأحيان تبادل الاتهامات ضغوطًا غير عادية على العلاقة بين البلدين الحليفين الوثيقين.

وأعلن يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق، اليوم الأربعاء أن تصرفات نتنياهو "دمرت" العلاقة، وعلى مدار عقود كانت إسرائيل أقرب حليف للولايات المتحدة.

وغرد لبيد: "الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد دمرت علاقتنا مع واشنطن في أقل من ثلاثة أشهر".

يأتي ذلك بعد اندلاع الغضب داخل إسرائيل، وداخل بعض الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة وحول العالم، من محاولات حكومة نتنياهو إضعاف سلطة محاكم الدولة.