مقدار كفارة الصيام بالمال 2023
يتساءل العديد من المواطنين في مختلف المحافظات عن مقدار كفارة الصيام بالمال 2023، ممن لا يستطيعون صيام شهر رمضان الكريم، مضطرين لأسباب المرض أو السفر لمسافات طويلة أو تقدم في السن.
ومنح الله عز وجل، العاجزين عن الصيام من المسلمين، بسبب تقدمه في العمر ولا يحتمل الصوم أو المريض، رخصة للإفطار مقابل أن يتم إخراج كفارة عن هذا الصيام بشرط عدم وجود المقدرة على قضاء أيام الصيام التي تم إفطارها.
ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة آية 183 وآية 184 لعباده: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ – 183- أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ -184»، صدق الله العظيم.
مقدار كفارة الصيام بالمال 2023
ومن جانبها، أشارت دار الإفتاء إلى أنه يمكن للمسلم الذي يعاني من مرض ولا يستطيع بسببه الصيام، كما لا يُرجى شفاؤه استنادًا على رأي الأطباء، أن يفطر في نهار شهر رمضان مقابل إخراج كفارة عن الصيام، وكذلك يمكن للمسن الذي يعجز عن الصيام، بسبب تقدمه في العمر ولا يحتمل الصوم.
ويتمثل مقدار كفارة الصيام بالمال 2023، في قيمة مُدّ طعام من غالب قوت البلد، وهو ما يعني أن يتم منح المسكين مُدّ من حبوب القمح أو الذرة أو الأرز أو العدس أو الفول وكذلك التمر وما يتماشى معه من طعام مشابه له، ويمكن تقدير قيمة مُدّ الحبوب بالمال، بما يعادل 15 جنيه للمسكين على أن يكون هذه هو الحد الأدنى في قيمة الكفارة ويمكن زيادتها للمقتدرين، بحسب رأي دار الإفتاء المصرية.
وفي سياق متصل، أوضح أمين الفتوي بدار الإفتاء الدكتور محمد كمال، مقدار كفارة الصيام للمريض بالمال، قائلًا: «ما دام السائل لا يستطيع الصيام ولا يستطيع أن يجمع ستين مسكينًا للإطعام فيجوز له إخراج القيمة نقدًا وهي مقدار وجبتين (غداء وعشاء) لكل مسكين، وتقدر الوجبة بمتوسط ما يأكل هذا السائل في الوجبتين أو أقل أو أكثر حسب ما يستطيع، ويوَزعهم على الفقراء أو يضعهم في الجهة التي تتولى التوزيع على الفقراء».
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بأن مقدار الفدية، يقدر إطعام المسكين بصاعٍ لكل مسكين من غالب قوت أهل البلد كالقمح أو الأرز مثلًا؛ كما ذهب إلى ذلك الحنفية، ومن كان عسيرًا عليه إخراج هذا القدر يجوز له إخراج مد من غالب قوت البلد، والمُدُّ يساوي ربع الصاع؛ وذلك تقليدًا للشافعية.
