الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير علاقات دولية: نتنياهو قد يهاجم الخارج للتغلب على تظاهرات الداخل

أرشيفية
أرشيفية

أكد أميل أمين، الخبير في العلاقات الدولية، أن اللحظات الحالية حاسمة وخطيرة في مصير الدولة الإسرائيلية منذ التأسيس عام 1948.

وقال أمين في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك عرض وهناك مرض؛ وما نراه حاليا عرض والمرض هو أن النسيج المجتمعي الإسرائيلي غير مرتاح لبعضه البعض؛ أنت لديك اشكيناز وسفرديم وجماعات دينية مختلفة الاطياف وليست إسرائيل على قلب رجل واحد"

وأضاف: "المشهد تحول ايدلوجيا وهو بين نتنياهو والتطرف اليميني يحاول أن يأخذ إسرائيل إلى أبعد حد للإقصاء والعزل للإسرائيليين أنفسهم وهو يحاول ان يحيط نفسه بتشريعات يرى جموع الإسرائيليين أنها تختصم من الديموقراطية".

وتابع: "ما يجري من قبل نتنياهو يعزز الشرخ الحادث في العلاقات الإسرائيلية – الامريكية والجماعات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة باتت تعادي نتنياهو وترى أنه يدمر الديموقراطية وحين تقترب من لفظة الديموقراطية في الداخل الأمريكي فان تهدد العلاقة الديموقراطية بين تل ابيب وواشنطن".

وواصل: "الخوف الأكبر هو أن يحاول نتنياهو الهروب إلى الأمام مثل اشعال جنوب لبنان أو الملف الإيراني؛ يمكن ان يقوم بذلك بشكل غير متوقع ومن اليسير على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترتيب قصة لتوجه انتباه الجماهير إلى ناحية أخرى".

وأوضح: "الاشكال الأكبر أن التمرد وصل داخل الجيش الإسرائيلي؛ الإسرائيليون يشعرون أن هناك خطر محدق بالداخل وكثيرا جدا أن الخطورة على دولة إسرائيل هو التهديد من الداخل ثم تهديد التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وأكمل: "نحن في عالم فيه حالة من السيولة الجيوستراتيجية والفوضى المجتمعية؛ المشاهد الحالية من المرات النادرة والتي لم اشاهدها من قبل إسرائيل دائما كانت على قلب وفكر واحد والمؤسسة العسكرية كانت في لحظات ما في ناحية مختلفة".

وذكر: "ليفي أشكول رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يصرخ في يوم 5 يونيو إلى متي يريدون أن نعيش على حد السيف؟ والخطر حاليا لا يأتي من الجنرالات تجاه الخارج ولكن تجاه الخارج وهي لحظة من اللحظات غير المسبوقة في التاريخ الإسرائيلي".

واختتم: "القاعدة تقول إن كل أمة تنقسم على ذاتها تخرب؛ الوقت تجاوز حكومة نتنياهو؛ لدى واشنطن ما يكفي من الصداع حول العالم وهي ليست في حاجة إلى حلف عضوي؛ الروح التي كانت مهيمنة في الداخل الأمريكي تفتر".