كيف تنظر روسيا إلى جولة نائبة الرئيس الأمريكي الأفريقية؟ محلل استراتيجي يوضح
أكد أندريه تشوبريغين الأستاذ بمدرسة الاستشراق في موسكو، أن روسيا لا تهتم كثيرا بجولة نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس في أفريقيا.
وقال في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "روسيا والصين هما الجانبين المتفوقان في هذا السباق بأفريقيا وهذه ليست الجولة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا السباق؛ هناك عامل جديد في السباق وهي الصين".
وأضاف: "روسيا تتمتع بتاريخية العلاقات مع أفريقيا كوراثة من الاتحاد السوفيتي رغم أن العلاقات ضعفت خلال العشرين سنة الماضية ولكن حاليا نشاهد نوايا لرفع مستوى العلاقات مع أفريقيا؛ والعلاقات لم تتجسد بعد إلى أي نجاحات كبيرة فيما عدا العلاقات الأمنية مع دول مثل مالي وأفريقيا الوسطي".
وتابع: "روسيا ليس لديها القدرة الاقتصادية والمالية حاليا لمنافسة الصين والولايات المتحدة في أفريقيا ولذلك فإن التنافس حاليا يجرى بين الصين والولايات المتحدة".
ووصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى غانا الأحد في مستهل جولة أفريقية تقودها إلى ثلاث دول، في حين تتطلّع واشنطن إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية في القارة.
وتأتي الجولة التي تشمل غانا وتنزانيا وزامبيا وتستمر حتى الثاني من أبريل في أعقاب قمة استضافها الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن وعقدت في ديسمبر بين مسؤولين أمريكيين ونظراء لهم من إفريقيا حيث يتزايد نفوذ كل من الصين وروسيا.
ويرافق هاريس في الجولة زوجها دوغلاس إيمهوف، وقد استقبلهما في العاصمة الغانية أكرا نائب الرئيس محمد باوميا ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى.
نائبة الرئيس الأمريكي قالت في تصريحات عقب وصولها إلى غانا: "نتطلع إلى هذه الرحلة باعتبارها تعبيرا إضافيا عن العلاقة الطويلة الأمد والمستمرة والبالغة الأهمية والصداقة بين شعب الولايات المتحدة وأولئك الذين يعيشون في قارة إفريقيا".
وتابعت: "أنا متحمّسة للغاية بشأن مستقبل إفريقيا. أنا متحمسة للغاية لتأثير مستقبل إفريقيا على بقية العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية".
وتندرج الرحلة في إطار استراتيجية واشنطن الهادفة إلى الحد من النفوذ المتزايد لبكين وموسكو في القارة الغنية بالموارد وتوجيه رسالة أكثر إيجابية من جانب الولايات المتحدة، بحسب المسؤولين الأميركيين.