مديرة صندوق النقد تؤكد التوقعات بنمو اقتصادي عالمي دون 3% في 2023
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري متوقع أن يكون دون 3% خلال العام الجاري، في تأكيد على توقعات سابقة للصندوق، حسبما صرحت جورجيفا في كلمة لها يوم الأحد أمام منتدى التنمية الصيني في بكين.
كان صندوق النقد توقع في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي في يناير الماضي انخفاض النمو الاقتصادي العالمي من 3.4% في عام 2022 إلى 2.9% في عام 2023، وهو أعلى مما كان متوقع في تقرير أكتوبر بـ 0.2%.
وأرجعت جورجيفا، في كلمتها، التباطؤ المتوقع في نمو الاقتصاد العالمي إلى التوقعات بأن عام 2023 سيكون مليئ بالتحديات، بسبب المخاوف من تأثير كل من كورونا والحرب في أوكرانيا وتشديد السياسات النقدية على النشاط الاقتصادي.
وقالت: "أوجه عدم اليقين عالية بشكل استثنائي"، مرجعة عدم اليقين إلى أسباب منها "مخاطر الانقسام الجيو اقتصادي" الذي قالت إنه "قد يعني انقسام العالم إلى تكتلات اقتصادية متنافسة.. وهو انقسام خطير قد يترك الجميع أكثر فقر وأقل أمان".
وأضافت: "كل هذه العوامل مجتمعة تعني أن التوقعات للاقتصاد العالمي ستظل على المدى المتوسط ضعيفة على الأرجح".
وقالت مديرة صندوق النقد أيضا إن المخاطر على الاستقرار المالي قد تزايدت، في وقت يشهد مستويات مرتفعة من الديون، وتحول سريع من نسب فائدة منخفضة إلى أخرى أعلى -وهي ضرورية لمكافحة التضخم- وهي أمور تولد حتما ضغوط ونقاط ضعف، وهو ما أتضح من التطورات الأخيرة في القطاع المصرفي في بعض الاقتصادات المتقدمة.
وفي وقت سابق من مارس، انهار بنك سيليكون فالي -المصنف رقم 16 في أمريكا- في ما وصف بأنه أكبر عملية انهيار مصرفي منذ أزمة 2008، تلاه انهيار بنكين أمريكيين آخرين هما "سيغنتشر" و"سيلفر غيت".
ورغم تلك التوقعات قالت مديرة صندوق النقد، في كلمتها الأحد: "لحسن الحظ، أخبار الاقتصاد العالمي ليست كلها سيئة. يمكننا رؤية بوادر تعافي، بما في ذلك في الصين".
وأشارت إلى أن اقتصاد الصين -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- يشهد تعافي قوي، حيث توقع صندوق النقد في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في يناير الماضي نمو اقتصاد الصين بـ 5.2%، وهو ما قد يعني -وفق جورجيفا- أن نمو اقتصاد الصين سيشكل نحو ثلث نمو الاقتصاد العالمي في عام 2023.