أستاذ بجامعة عين شمس يوضح علاقة الأعاصير المدمرة بالتغيرات المناخية

أكد الدكتور عبد المسيح سمعان؛ الأستاذ بكلية الدراسات والعلوم البيئية بجامعة عين شمس أن التغيرات المناخية تحدث نتيجة الاحتباس الحراري مشيرا إلى أن درجة حرارة الأرض ارتفعت بمقدار 1.2 درجة منذ عام 1860 وحتى الأن.

وقال سمعان في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "تغيرات كثيرة تحدث في العالم مثل الأعاصير والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى؛ الأعاصير تحدث نتيجة زيادة درجات الحرارة وحين تزيد درجات الحرارة تزيد نسبة البخر على مستوى العالم وتزيد نسبة الرطوبة".

وتابع: "حين تزيد نسبة الرطوبة يصبح هناك أعاصير والفيضانات التي يشهدها العالم وهو ما يفسر وجود الأعاصير بهذه القوة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة".

وأكمل: "تأثير الدول بالأعاصير يعتمد على وجود كتلتين من الهواء باردة وساخنة؛ وعندما توجد الكتل الهوائية تتصادم ويحدث المطر الشديد وبالتالي قد تحدث السيول".

وواصل: "الدول النامية أكثر تأثرا بتغيرات المناخ أكثر من الدول المتقدمة؛ الدول المتقدمة تمتلك إمكانات وتنعم بالرفاهية ولديها صناعات تستطيع أن تحل كثير من المشكلات أما الدول النامية فلا تمتلك هذه الأمور".

وأوضح: "الفترة الماضية كان التأثير قليل ولكن مع زيادة درجات الحرارة زادت المشكلات البيئية ومن توصيات قمة المناخ الأخيرة كوب 27 كان صندوق الخسائر والأضرار الذي يساعد الدول النامية على تخطي تأثيرات التغيرات المناخية".

وقتل ما لا يقل عن 23 شخصًا وأصيب العشرات جراء إعصار اجتاح ولاية مسيسيبي الأمريكية ليلة الجمعة بينما لا يزال أشخاص آخرون محاصرين تحت أنقاض المباني المدمرة.

وتسبب الإعصار في دمار عدة بلدات ريفية، حيث اقتلع الأشجار وخطوط الكهرباء، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من الأشخاص.

وقالت هيئة إدارة الطوارئ في الولاية إن أربعة أشخاص على الأقل مفقودون وإن العشرات مصابون بجروح، بينما يعاني عشرات الآلاف من السكان في مسيسيبي وألاباما وتنيسي من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم.

وكان نظام العواصف القوي الذي ولّد الإعصار، مصحوبًا بعواصف رعدية وأمطار غزيرة، قد شق طريقه عبر الولاية في وقت متأخر من مساء الجمعة، ملحقًا الدمار في العديد من البلدات على طول تلك الطريق.