فيديو|حمد بن جاسم: لهذه الأسباب دعمت قطر والسعودية الغزو الأمريكي للعراق
لا تزال التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم، تثير العديد من ردود الفعل الجدلية، إزاء موقف منطقة الخليج من الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية، منذ الغزو الأمريكي للعراق، وإسقاط نظام الرئيس البعثي، صدام حسين، وما آلت إليه الأمور في بلاد الرافدين، حيث تفكك مؤسسات الدولة، وانتشار الميليشيات الموالية لإيران، إلى جانب انتشار الجماعات الإرهابية بينها “داعش”.
رئيسوزراء قطر السابق حمد بن جاسم، أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل، بعدما اعتبر أن دول الخليج لم ترفض توفير الدعم للقوات الأمريكية أثناء غزو العراق، وتأكيده أن العراق بحاجة إلى “ديكتاتور عادل” مثل صدام حسين، وكشفه عن مبادرة قطرية تقضي بانسحاب صدام من الحياة السياسية رفضتها الإدارة الأمريكية وأصرت على قرار الحرب.
وقال بن جاسم في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” البريطانية إن الولايات المتحدة عندما قررت الخروج من العراق بعد غزوه عام 2003 كان لديها قناعة أن خروجها سيسبب فجوة ويجب أن يعوضه تواجد عربي.
ومع تأكيده على أنه “لا يمكن مسامحة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على غزو الكويت”، إلا أن رئيس وزراء قطر السابق الذي كان وزيرا للخارجية وقت الغزو شدد على أنه “لا يمكن تبرير الاحتلال الأمريكي للعراق الذي لم يعتمد على إزاحة شخص صدام من الحكم فقط، بل تعمد هدم الدولة العراقية”.
وأكد حمد بن جاسم أن دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك وقطر والسعودية لم ترفض توفير الدعم للقوات الأمريكية أثناء غزو العراق للإطاحة بنظام صدام حسين”، وأن أغلب صواريخ كروز والطائرات التي كانت تضرب وتقصف العراق كانت تنطلق من دول الخليج.
وكشف أنه توجه شخصيا إلى العراق قبل العزو وقدم مبادرة قطرية تقضي بانسحابه من الحياة السياسية وإجراء انتخابات، لكن الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش رفض مناقشة المبادرة وأصر على قرار الحرب.
أضاف: “حتى هو (صدام حسين) سألني سؤالا قال لي أنا أفهم أني غزيت الكويت وأفهم أن الكويت تبي تنتقم منا ولكن أنتم والسعودية ليش؟ فقلت له أولا الي انت عملته في الكويت لا يمس الكويت بل يمس كل دول مجلس التعاون وأنت بدأت عمل فأصبحت خطر علينا كدول صغيرة في المنطقة ولذلك يجب أن تتعاون في عملية حل هذا الإشكال بانسحابك من المشهد حفاظا على العراق”.
شدد بن جاسم على أن “العراق دولة عربية بغض النظر عن سني أو شيعي وهم جزء مهم للعالم العربي”، موضحًا أن “العراق في حاجة إلى ديكتاتور عادل مثل صدام حسين”.
تصريحات بن جاسم، أثارت ردود فعل متبانية على مواقع التواصل، حيث اعتبر كتاب وصحفيون عراقيون وسعوديون أن الجزء الخاص بدعم المملكة للغزو الأمريكي لم يكن صحيحا.
واحتلت أمريكا العراق عام 2003 تحت مزاعم امتلاك نظام الرئيس صدام حسين أسلحة دمار شامل، وهي الحجة التي لم يكن لها أي أساس واقعي.
وتسبب الاحتلال الأمريكي في انهيار الدولة العراقية وحل الجيش العراقي، واعتماد نظام حكم يعتمد على المحاصصة الطائفية، وتشكيل مليشيات طائفية عاثت فسادا في البلد العربي الغني بالنفط الذي تفشى به الفساد والفقر والبطالة.
وخلال وقت سابق أيضًا كشف حمد بن جاسم الدور الذي لعبته دول الخليج إبان ما عرف إعلاميًا بالربيع العربي، وتحديدًا فيما يتعلق بسوريا، وكيف أنهم كانوا يدعمون في وقت من الأوقات جماعات متطرفة، بينها “جبهة النصرة” وأن ذلك تم بعلم أمريكي، وأن قطر والسعودية كان لهم الدور الرئيس في ذلك.