بشروط إضافية.. توقعات بضوء أخضر لخط أنابيب شرق البحر المتوسط للغاز

أصبح الطريق ممهدًا، على الأقل فيما يتعلق بالجزء اليوناني، لخط أنابيب الغاز شرق المتوسط. وحصلت دراسات الظروف البيئية المطروحة للتشاور في أربع مناطق بالدولة على موافقة المجالس المحلية واتخذ المشروع الخطوة الأهم وكانت المنطقة الأخيرة التي أعطت الضوء الأخضر لدراسة الظروف البيئية للمشروع هي منطقة غرب اليونان ومع ذلك، كما حدث مع حالات كريت وإيبيروس وبيلوبونيز، فإن الموافقة ليست حرة أو مطلقة لأن المنطقة وضعت شروطًا أساسية معينة وتطالب بمزايا جزائية من المشروع.

ويعد خط أنابيب شرق البحر المتوسط واحد من أكبر مشاريع الطاقة المخطط لها على المستوى الأوروبي ومن المتوقع أن المناطق لا تريد فقط للبنية التحتية أن تعبر حدودها بل تستهدف تحقيق منافع أوسع من المشروع، حيث من المتوقع أن يكون له آثار إيجابية على الاقتصاد والمجتمع، من خلال تحفيز التوظيف وتوفير السلع والخدمات أثناء مرحلة البناء وبعدها والمثال النموذجي هو أن منطقة إبيروس وغرب اليونان طلبت توصيل خط الأنابيب بشبكات الغاز الطبيعي المحلية وفيما يتعلق بدراسات الظروف البيئية، نجح المشروع في إنجاز الجزء الأهم من إجراءات عملية الترخيص ومع ذلك، لم يتم اتخاذ القرار الاستثماري النهائي للمشروع بعد وبصرف النظر عن التحديات الفنية، ستلعب الدبلوماسية دورًا حاسمًا في تنفيذ المشروع وحتى الآن يبدو أن واشنطن لا تنظر لملف خط أنابيب شرق المتوسط بحماس كبير. 

من ناحية أخرى، يعتبر الاتحاد الأوروبي أن المشروع ذو أهمية رئيسية لاستقلاليته في مجال الطاقة ويدعم تنفيذه بكل الطرق، بينما يُظهر مشغل المشروع نفس الإصرار، وفي حالة غرب اليونان، تم منح الضوء الأخضر ولكن تم وضع بعض المتطلبات الأساسية على الطاولة وبشكل أكثر تحديدًا، طلبت المنطقة ما يلي:

- يجب ألا يمر خط الأنابيب عبر غرب اليونان فحسب، بل يجب النظر في إمكانية ربط الشبكات المحلية (الضغط المنخفض والمتوسط) بالمشروع، لصالح المجتمعات المحلية وتعزيز منطقة غرب اليونان كمركز للطاقة.

- تصور جميع التدابير اللازمة التي لن تعطل الأنشطة اليومية للمجتمعات المحلية، وكذلك لضمان عدم تأثر المعالم الثقافية والموارد البيئية التي تم تحديدها على أنها ذات أهمية كبرى.

- تنفيذ جميع الإجراءات المرنة اللازمة للحد قدر الإمكان من التأثير على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، مثل النقل والإنتاج الزراعي ومشاريع البنية التحتية والصحة العامة.

- لضمان التعاون الوثيق بين هيئة المشروع وخدمات منطقة غرب اليونان مع تحديثات منتظمة للتعامل مع أي قضايا أو أعطال تنشأ.

بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مذكرة تفاهم وتعاون بين المنطقة والشركة المشغلة للمشروع بهدف توفير وتحقيق منافع متبادلة للمجتمع المحلي وتلزم المذكرة الشركة بالتعاون الوثيق مع المنطقة من المكاسب المهمة للإقليم أن الجهة المنفذة تتعهد، على نفقتها الخاصة، بإعداد الدراسات الفنية اللازمة فيما يتعلق بإمكانية ربط شبكات الغاز الطبيعي المحلية بخط الأنابيب، والتي ستوفرها للإقليم لمزيد من الاستخدام. 

من المقرر أن يبلغ طول خط أنابيب الغاز الطبيعي حوالي 2000 كيلومتر، منها أكثر من 1400 كيلومتر تحت البحر. من بين هؤلاء، ما يقرب من 840 كم في المياه اليونانية والهدف من المشروع هو ربط بحر الشام وقبرص واليونان، وانتهاءً بإيطاليا، ومن المتوقع أن تتجاوز ميزانيتها الإجمالية 1.2 مليار يورو وفي مايو 2020، تم تصنيف المشروع أيضًا كمشروع ذو أهمية وطنية لليونان.