وزير الري من مؤتمر الأمم المتحدة للمياه: دلتا نهر النيل الأكثر تأثرًا بالاحترار العالمي
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن المنطقة الساحلية الشمالية في دلتا نهر النيل، تعد من المناطق الأكثر تأثرًا حول العالم بارتفاع منسوب سطح البحر، الناتج عن الاحترار العالمي، وهو ما سيؤثر على الناتج المحلي الإجمالي لمصر بشكل كبير.
وأشار سويلم إلى أنه قد تتعرض الموارد الطبيعية فى هذه المنطقة للخطر، مثل المياه والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك، بخلاف المشاكل البيئية الأخرى، مثل النوات الساحلية وتآكل الشواطئ وتملح الأراضي الزراعية والمياه الجوفية في شمال الدلتا.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في جلسة "إطلاق الفريق الدولي للدلتاوات والمناطق الساحلية والجزر"، ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة في نيويورك.
وأضاف سويلم، أن البحيرات الساحلية المصرية من أكثر النظم الطبيعية إنتاجية للأسماك في مصر، علازةعلى وفرة الطيور فيها، إلا أن هذه البحيرات مهددة بسبب تآكل الساحل، وارتفاع منسوب سطح البحر في المستقبل.
وأوضح وزير الري، أنه لمواجهة هذه التحديات نفذت مصر حلولًا طبيعية قائمة على النظم الإيكولوجية لتدابير الحماية للسواحل، مثل مشروع "التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل"، والذى تم تنفيذه لحماية ٦٩ كم من مناطق أراضي الدلتا المنخفضة، على امتداد ٥ محافظات (بورسعيد، دمياط، الدقهلية، كفر الشيخ، البحيرة).
وأشار إلى تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ، مع الإعداد لخطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية في الساحل الشمالي، ستتضمن نظام مراقبة للمنطقة.
وشدد الوزير، على أهمية توفير التمويلات اللازمة لتمويل المشاريع المخطط لها، ونظم المراقبة الوطنية لتحقيق أهداف الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وحماية السواحل، مع العمل على تبادل المعارف والخبرات بين بلدان العالم لدعم وتسريع إجراءات التكيف مع المناخ.