المملكة المتحدة تخاطر بالوقوع في أزمة مصرفية أخرى

حذرت صحيفة "إسكبريس" البريطانية من أن المملكة المتحدة تخاطر بالوقوع في أزمة مصرفية أخرى، مع ارتفاع أسعار الفائدة وغرق البنوك في الخارج في حالة من الاضطراب.

ونقلت الصحيفة عن خبير الاقتصاد السياسي ريتشارد مورفي قوله إن انهيار بنك "سيليكون فالي" في الولايات المتحدة و"كريدي سويس" في سويسرا يجب أن يكون بمثابة علامة تحذير لبريطانيا، مضيفا أن البنوك البريطانية يمكن أن يكون لديها نفس نقاط الضعف التي أدت إلى هذه الانهيارات، ولم يتم الكشف عنها بعد.

وتابع قائلًا: "النقطة المهمة هي، في الوقت الحالي، أن هناك الكثير من البنوك، لا نعرف عددهم، الذين تكبدوا خسائر. لكن لا نعرف ما إذا كانوا قادرين على التكيف"، مشيرا إلى أنه وفق هذه المعطيات يمكن القول إن العالم يدخل الآن في أجواء الأزمة المالية العالمية في عام 2008، من جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن البنوك الأمريكية تمتلك أصولا بقيمة تبلغ 22 تريليون دولار فيما تبلغ الالتزامات 20 تريليون دولارًا، لذلك من الناحية النظرية هناك 2 تريليون دولار متبقية لدعم النظام المصرفي الأمريكي، إلا أن بعض الأكاديميين أجروا دراسة وجدت أن البنوك الأمريكية لا بد وأنها تكبدت خسائر كبيرة في السندات الحكومية، لذلك من الناحية الفنية فهي الآن في وضع الإفلاس.

وتساءل الخبير الاقتصادي ريتشارد مورفي: "هل من المحتمل أن يكون هذا صحيحًا أيضًا في المملكة المتحدة؟"، مؤكدا بالقول "نعم، هذا ممكن بسبب الزيادة الهائلة في أسعار الفائدة... هل من الممكن أن ينهار أحد هذه البنوك في المملكة المتحدة؟ نعم. هل يتعين على الحكومة التدخل؟ نعم. هل يتعين على الحكومة ضمان الودائع؟ نعم".