إنجلترا منها.. بنوك مركزية تتبع خطوات الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة

بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، أنهت الأسهم الأمريكية وول ستريت تعاملات أمس الأربعاء على انخفاض بعد جلسة مضطربة في أعقاب رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا.

وعندما يحقق الاحتياطي الفيدرالي التوازن بين ارتفاع التضخم وعدم الاستقرار المصرفي، فإن دورة تشديد السياسة النقدية باتت على وشك الانتهاء وبعد هذه الأخبار، ارتفعت الأسهم، لكنها سرعان ما بدأت في التراجع وعكست مسارها، مدعومة بالتصريحات التي أدلت بها وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وزعمت أن "التأمين الشامل" على الودائع المصرفية لم يتم النظر فيه، في حين ألقى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" باللوم على إدارة بنك سيليكون في الي وبنك سيجنتشر، قائلًا إنه الإدارة في البنكين لم تتخذ القدر الكافي من التحوط عندما استثمرت أموال المودعين في سندات الخزانة في ضوء رفع سعر الفائدة الفيدرالية المستمر منذ منتصف العام 2022.    
ويوم الأربعاء، انخفضت عوائد سندالت الخزانة الأمريكية، مع انخفاض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 3.43٪ وعائد السندات لأجل سنتين إلى 3.92٪ كما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.65٪ وتراجع لليوم السادس على التوالي وعلى الرغم من تسجيله لأدنى مستوى أسبوعي مقابل معظم منافسيه، فقد أغلق الدولار فوق أدنى المستويات بكثير، مما أظهر بعض المؤشرات المشجعة. 

من المحتمل أن تظل درجة التقلب في جميع أسواق العملات مرتفعة، مع احتمالية إحداث انتعاش واسع النطاق أو دفع الدولار إلى مستويات منخفضة جديدة نظرًا لانخفاض العوائد الأمريكية، كان الين الياباني من بين الأفضل أداءً كما ارتفع اليورو على نطاق واسع نتيجة للتصريحات التي أدلى بها مسؤولو البنك المركزي الأوروبي والتي يبدو أنها تشير إلى أن الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة ستكون حكيمة إذا هدأت الأزمة المالية.

وانخفض الدولار الأمريكي بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بينما اكتسب اليورو قوة، مما دفع سعر زوج اليورو / الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 2 فبراير عند 1.0911 قبل أن ينخفض إلى 1.0860.

وفي اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم الخميس، أعلن بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، حيث يصارع التضخم المرتفع المستمر على خلفية المخاوف بشأن النظام المصرفي وصوتت لجنة السياسة النقدية 7-2 لصالح رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25%، في خطوة متوقعة على نطاق واسع بعد أن أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن التضخم في المملكة المتحدة قفز بشكل غير متوقع إلى 10.4% سنويًا في فبراير، ورفع البنك الوطني السويسري سعر الفائدة الخاص به بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.5%، اليوم الخميس، وفقا لشبكة "CNBC" الأميركية.

وتراقب البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة والإنقاذ الطارئ لبنك كريدي سويس. 

ظلت المملكة المتحدة معزولة نسبيًا، في حين خفت مخاطر العدوى في الأيام الأخيرة، حيث يرى المحللون إلى حد كبير أن حالات الفشل الفردية هي حوادث لمرة واحدة وانخفض الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري إلى أدنى مستوى له في أسبوع دون 0.9200. وسيعلن البنك الوطني السويسري يوم الخميس عن قرار سياسته النقدية. يتوقع المشاركون في السوق زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.50٪.

وأدى الانخفاض في أسعار الأسهم في وول ستريت إلى الإضرار بعملات السلع. بينما اقترب زوج NZD / USD من 0.6300 وأغلق اليوم بالقرب من 0.6200، وغير الدولار الأسترالي اتجاهه فجأة من 0.6759 إلى 0.6680، بينما ارتفع زوج الدولار الكندي إلى 1.3655 قبل إغلاق اليوم أعلى من 1.3730. في الوقت الحالي، تحدد الأسهم كيفية تحرك أزواج العملات.

وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، انخفض سعر البيتكوين من 28800 دولار إلى 27700 دولار نتيجة لانخفاض عوائد السندات الأمريكية، ارتفعت أسعار الذهب والفضة، وبعد الوصول إلى أعلى المستويات الأسبوعية، ظل سعر النفط الخام بشكل أساسي دون تغيير.