بعد تصريحات ميري ريجيف.. هل تصطدم العلاقات الإسرائيلية الإماراتية بأزمة تلوح في الأفق؟
أثارت وزيرة النقل في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ميري ريجيف، حفيظة الإماراتيين في الأسبوع الجاري، ودفعت زملائها بحكومة نتنياهو إلى السعي لحماية العلاقات الإسرائيلية مع أحد أهم شركاء إسرائيل في الخليج العربي وكانت ريجيف قد قالت أمس الأربعاء: "لقد كنت في دبي ولن أسافر إلى هناك مجددًا، لم أحب المكان"، ما قد يعتبره الإماراتيون إهانة.
واعتاد المسؤولون الإسرائيليون على وصف السفر الرسمي والخاص إلى الإمارات باعتباره أولى ثمار اتفاقات إبراهام، ولذا يخشى من أن تكدر تصريحات ريجيف صفو العلاقات أو أن تعتبر من تعبيرات الكراهية على الرغم من أنها تحدثت بإطراء على البنية التحتية الإماراتية، لتزعم لاحقًا أنها كانت "مزحة".
ولكن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين أخذ التعليق على محمل الجد بما يكفي لمواجهته ببيانه الخاص عن حبه لدبي كعاصمة عربية مميزة، وكتب على تويتر: "أنا أحب دبي، وكذلك مليون إسرائيلي زاروا الإمارات العام الماضي".
وأضاف كوهين رموز تعبيرية لتغريدته تدل على السلام بين إسرائيل والإمارات ولعبت الدولة الخليجية دورًا رئيسيًا في توقيع اتفاقات إبراهيم في عام 2020، وهي الاتفاقية التي أقامت علاقات دبلوماسية بين الإمارات والبحرين.
وكان هذا الاتفاق، الذي يشمل الآن السودان والمغرب، جوهرة تاج السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أن يفقد السلطة في عام 2021 ومع ذلك، تعرضت العلاقات الإسرائيلية مع جيرانها العرب لسلسلة من الضربات في الأسابيع الأخيرة، بسبب أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الذين مكّنوا نتنياهو من العودة إلى مكتب رئيس الوزراء وقال مكتب نتنياهو في 12 مارس، "تحافظ إسرائيل والإمارات على علاقات سياسية مثمرة في جميع المجالات".
وقال رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زيد للمسؤولين الإسرائيليين، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست: "إلى أن نتأكد من أن رئيس الوزراء نتنياهو لديه حكومة يمكنه السيطرة عليها، فلن نتمكن من العمل بشكل مشترك".