جاويش أوغلو يدافع عن الاتفاقية المبرمة مع ليبيا: ليست ضد مصالح مصر
سلطت صحيفة ليبيا أوبزرفر الضوء على دفاع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن اتفاق تركيا مع ليبيا بشأن مناطق السلطة البحرية، وتأكيده أن ذلك الاتفاق "لا يتعارض مع مصالح مصر وأن اتفاق مصر واليونان لا يتعارض مع مصالح أنقرة".
وكان جاويش أوغلو قد لفت إلى أن مصر كانت منزعجة في البداية من وجود تركيا في المنطقة، لكن بلاده أكدت أن وجودها لا يشكل تهديدًا لمصر، مضيفًا أن البلدين اتفقا على أنهما ليسا خصمين في ليبيا وأنهما يجب أن يعملا معًا من أجل استقرار ليبيا وتعهدا بتكثيف مشاوراتهما حول الملف الليبي.
وبشأن موقف مصر من اتفاقية التنقيب عن المحروقات بشرق البحر المتوسط، قال جاويش أوغلو إنها ليست مشكلة حيث يمكن لكل دولة توقيع اتفاقيات هيدروكربونية مع أي دولة أخرى، مضيفًا أن مصر تعترض حاليًا على هذه الاتفاقية، لأن الحكومة الحالية في ليبيا لا يمكن توقيع الاتفاقيات لأن تفويضها انتهى ولم يعد شرعيًا وأشار إلى أن مصر لم تقل أن الاتفاقية الموقعة تتعارض مع مصالحها.
وأضاف أوغلو: "القضية التي لا ترتاح لها مصر هي وجودنا في ليبيا، وقلنا منذ البداية أن وجودنا هناك لا يشكل خطرًا على مصر، ودائما نقول ان الوجود التركي ليس له اي اثر سلبي على مصر".
وردًا على سؤال حول التواصل مع الأطراف الليبية وخليفة حفتر، قال جاويش أوغلو إن أنقرة تتفاوض مع غرب وشرق ليبيا، وزار سفيرها جميع المناطق لأنها ترى ليبيا ككل، "لكن هذا لا يغير حقيقة أننا نعترف فقط بالحكومة الشرعية، فهناك قوى مختلفة حاليا في ليبيا، ووجودنا العسكري في هذا البلد يأتي في إطار اتفاق هذا الوجود هو الأكثر شرعية حاليا في ليبيا، ومن الضروري إنشاء جيش نظامي من أجل وحدة ليبيا".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن الوزير تأكيده لمصر أن اتفاق الاختصاص البحري المبرم بين تركيا وحكومة طرابلس في ليبيا "لا يتعارض مع مصالح مصر"، وكان الوزير التركي قد أدلى بتصريحاته في ختام زيارته للقاهرة عقب محادثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.