عبد الحليم قنديل يوضح دلالات زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا تعد اللقاء الرابع مع نظيره الروسي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال قنديل في مقابلة مع برنامج "المواجهة" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كلنا يذكر اللقاء الشهير قبل بدء الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا وهو مشهور ببيانه المطول ويشكل تحولا في طبيعة العلاقة الروسية الصينية".
وأضاف: "هناك لقاءات أخرى في المنظمات التي تجمع روسيا مع الصين؛ خاصة في منطقة أوراسيا ودول أسيا الوسطى مثل منظمة الأمن الجماعي وهناك روابط روسية وصينية مع هذه الدول؛ نلحظ الإشارة في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني يستهدف احكام الطوق في العلاقة بين الدولتين والدول الأصغر في إشارة لمحاولات الولايات المتحدة لاختراق هذا الطوق".
وتابع: "هذه المنطقة بالغة الأهمية لمصير العالم؛ المباحثات التي جرت بين الرئيسين كانت معلنة سواء في البيان الختامي أو توقيع 10 اتفاقات أساسية مثل اتفاقيات الطاقة والاقتصاد والتعاون التقني العسكري ومن المعروف أن العلاقات العسكرية الروسية – الصينية تاريخية".
وأكمل: "الأهم هو المحادثة الصوتية التي استغرقت ثوان واهتم بها العالم عند توديع الرئيس بوتين للرئيس الصيني واهتم كثيرون بالتقاط هذه المحادثة والتي قال خلالها الرئيس الصيني من خلال المترجم نحن مقبلون على تغيير العالم ونحن سنفعلها سويا ورد الرئيس بوتين قائلا أوافق؛ ثم تقدم الرئيس الصيني لتحية نظيره الروسي الذي رد عليه قائلا رحلة سعيدة وأمنة ثم قال الرئيس الصيني أعتني بنفسك يا صديقي العزيز".
وأوضح: "اهم اجتماع للزيارة كان أول اجتماع واستغرق 4 ساعات ونصف الساعة ولا يتصور عاقل أن الاجتماع خصص لبحث المبادرة الصينية لحل الأزمة في أوكرانيا؛ الموقف الروسي من المبادرة أعلن من قبل وكان ترحيبا والرئيس بوتين قال إن الكثير من المبادرة يصلح أساس للمفاوضات".
واختتم: "حظوظ الولايات المتحدة في ادعاء قيادة العالم أو صناعة السلام في أي مكان معدومة لأن الولايات المتحدة وحلفائها متورطون في حرب أوكرانيا؛ والولايات المتحدة ليس لديها أدلة على نية الصين تزويد روسيا بالسلاح؛ روسيا حرصت على كسب الموقف السياسي لكسر أوهام أمريكا من أمكانية عزل موسكو".