خبير طاقة نووية يكشف تفاصيل وصول أول قطعة لمفاعل الضبعة من روسيا

أكد الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن محطة الضبعة النووية تتكون من 4 وحدات نووية بطاقة 1200 ميجا وات للوحدة.

وقال عبد النبي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الإنشاءات في الوحدة الأولى والثانية بدأت؛ والإنشاءات الخرسانية بدأت ووصلنا لمستوى وضع أول معدة من المعدات الثقيلة التي سوف تأتي من روسيا".

وأضاف: "المفاعل النووي يحتوي على 90 طنا من اليورانيوم؛ حرارته تصل إلى 700-1000 درجة وحول اليورانيوم يكون هناك مياه تبريد وتصل درجة حرارتها إلى 325 درجة والحرارة تنتقل لمولد البخار الذي يحرك التوربين وبالتالي تولد الكهرباء".

وتابع: "الجدول الزمني الذي تم وضعه لتنفيذ المحطة يسير كما هو مخطط ولا يوجد تأخير بل هناك تقدم يسبق الجدول وبالرغم من وجود روسيا في عملية عسكرية هذا الامر لم يمنع الشركات الروسية وعلى رأسها روس أتوم من الوفاء بوعودها".

وأوضح: "المفاعل يحتوي على مياه للتبريد ولو انقطعت المياه من حول الوقود النووية ترتفع درجة حرارته ويصبح مشابه للحمم البركانية وبالتالي يذوب أسفل المفاعل ويخرج الوقود النووي وقد يصل لباطن الأرض وهذه مشكلة كبيرة وتؤدي لتوقف الموقع النووي بالكامل".

وأكمل: "المواد المنصهرة من المفترض ألا تصل إلى باطن الأرض وبالتالي يتم وضع ما يسمى بحلة قلب المفاعل ويتم وضعها أسفل المفاعل وهذه القطعة التي ستصل إلى مصر خلال يوم أو يومين ووزنها 169 طن وهي حلة مفتوحة من الأعلى بدون غطاء وارتفاعها 6 أمتار وقطرها 6 أمطار".

وذكر: "لو حدث انصهار لقلب المفاعل تقوم هذه الحلة باصطياد المواد المشعة حتى على تتسرب إلى باطن الأرض حال حدوث أي انصهار لقلب المفاعل وهي جزء أساسي يتم تركيبه قبل تركيب المفاعل".

وكانت شركة شركة روساتوم الروسية المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية، قد أكدت أن سفينة كبري انطلقت مزودة بأول معدات كبيرة الحجم للوحدة الأولى لمحطة الطاقة النووية بالضبعة إلى مصر وهي معدة "مصيدة قلب المفاعل".

وتحمل السفينة وفقا للشركة ثلاثة مكونات لجهاز يتم توفيره للقبض على المادة الأساسية المنصهرة (كوريوم) لمفاعل نووي في حالة طارئة – الماسك الأساسي – وهو أحد العناصر الرئيسية لأنظمة السلامة السلبية لوحدة الطاقة.