الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

متخصص في الشأن التركي يوضح الملفات الأربعة العالقة بين مصر وتركيا

وزير الخارجية المصري
وزير الخارجية المصري ونظيره التركي

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح المتخصص في الشأن التركي؛ أن تركيا مصرة على التقارب مع مصر مشيرا إلى أن هذا الأمر يتحقق في الوقت الحالي. 

وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "نحن الأن بصدد انتظار زيارة للرئيس التركي إلى القاهرة والقرار يحسم في أنقرة هل يزور الرئيس التركي مصر خلال عيد الفطر أم يزور مصر بعد الانتخابات الرئاسية".

وأضاف: "الرئيس التركي سوف يعيد حساباته ويحدد موعد الزيارة وتركيا لم تعد تحتمل كلفة القطيعة مع القاهرة وأتصور أنها تريد اختزال الزمن وحرق المراحل من أجل التقارب وبدأت في تقديم تنازلات في الملفات الأربعة وهي ليبيا وشرق المتوسط وسوريا ولبنان والإخوان المسلمين".

وتابع: "الملفات المطروحة أولوياتها تتغير؛ في البداية كانت الأولوية ملف الإخوان ولكن بعدما تشرزمت الجماعة وصنفت كجماعة إرهابية في أكثر من دولة أوروبية وتم التضييق عليها بدأت الجماعة تفقد قوتها الحقيقة وبدأ أردوغان في ترحيل القيادات الإخوانية ومنعهم من أي أنشطة معارضة للقاهرة".

وأوضح: "هناك مباحثات لتنسيق مصري – تركي في ليبيا لتغليب المسار السياسي على العسكري ووقف دعم تركيا لأنشطة عسكرية في ليبيا وهناك أيضا محاولات لأقناع تركيا بالقبول بترسيم حدودها البحرية وتعيين حدودها الاقتصادية وفقا لاتفاقية البحار".

وأكمل: "في ملف سوريا ولبنان هناك تقارب سوري – تركي حاليا وهناك مطالبات مصرية لتركيا بالتوقف عن احتلال أراضي تلك الدول أو حرمانها من مياه نهري دجلة والفرات؛ التغيرات الإقليمية تجبر الدوليتين على ضرورة تسريع التقارب لأن الحرب الروسية الأوكرانية تعيد ترتيب النظام الدولي".

وواصل: "المدرسة المصرية في الدبلوماسية عريقة؛ نحن أول دولة في الشرق الأوسط كان لديها وزارة خارجية ولدينا مدرسة دبلوماسية رصينة تعرف كيفية التعامل مع الأصدقاء والأشقاء وحتى الأعداد؛ تركيا عرضت المفاوضات الاستكشافية في مايو الماضي وثبت أن مصر كانت على الطريق الصحيح وتركيا هي التي قامت بالتصعيد ومصر لم تفكر يوما في إيذاء تركيا".

واختتم: "مصر حتى تحترم المصالح التركية في ليبيا ولكن نرفض محاولة استغلال الفراغ السياسي من أجل الاضرار بمصالح الدول الأخرى ونرفض مبدأ العسكرة في شرق المتوسط ونرفض أيضا احتلال الأراضي السورية وتعطيش سوريا والعراق".