خبير استراتيجي يوضح أهمية زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر

كشف اللواء الدكتور سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أهمية زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر والتي تأتي لأول مرة منذ 11 سنوات.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الزيارة مهمة للغاية؛ وهي الزيارة الأولى من 11 سنة والتقي وزير الخارجية المصري وتناقشا في أكثر من قضية مثل قضية الهاربين الموجودين في تركيا والمنصات الإعلامية التي أوقفوها ولكن هناك أخرين يخرجون من خلال اليوتيوب ويهاجمون مصر".

وأضاف: "الوزيران ناقشا المشكلة الليبية؛ وهناك أيضا قضية غاز البحر المتوسط؛ ومصر اعترفت بالجرف القاري التركي عند ترسيم الحدود؛ وتحدث الوزيران عن القضية الفلسطينية".

وتابع: "مصر ناقشت مع الجانب التركي قضية احتلال الشمال السوري وناقشا أيضا اتفاق الحبوب الروسي التركي وتركيا تمكنت من المساعدة في مد اتفاق الحبوب لشهرين؛ والوزيران أكدا على التمهيد للقاء بين الرئيس السيسي والرئيس التركي".

وأكمل: "حين يجتمع الرؤساء ربما يحدث تبادل للسفراء بين الدولتين؛ وأعتقد أن الزيارة والتقارب مع مصر له علاقة بالانتخابات التركية؛ أردوغان لا يريد الدخول إلى الانتخابات وهناك مشكلة مع مصر".

وواصل: "التوترات التي تحدث بين الحكومات تنتهي في لحظة ولكن العلاقات تستمر بين الشعوب والحب والتأخي بين الشعوب يظل موجود".

ووصل وزير الخارجية التركي إلى القاهرة صباح اليوم في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 11 عام منذ رحيل نظام الإخوان عقب ثورة 30 يونيو.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن تلك الزيارة تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد زار تركيا في 27 من فبراير الماضي لتسليم شحنة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من الشهر نفسه.

وشهدت العلاقات بين البلدين تطور ملحوظ خلال الفترة الماضية حيث أقدمت تركيا على تحجيم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الموجودين على أراضيها ومنعهم من الهجوم على مصر اعلاميا انطلاقا من الأراضي التركية.