خبير استراتيجي مسار العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا

أكد الدكتور سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن حلف الناتو كان يعتبر تركيا أهم أعضائه لقربها من الاتحاد السوفيتي السابق مشيرا إلى أن أوروبا رفضت ضمها إلى الاتحاد الأوروبي حتى الأن.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "تركيا كانت الإمبراطورية العثمانية وظلت لمدة 600 سنة تسيطر على منطقة الشرق الأوسط إلى أن تفككت الإمبراطورية العثمانية وقسمت في اتفاقيه سايكس بيكو ثم أسست الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك".

وأضاف: "الشعب التركي محب للشعب المصري ويحفظ لمصر كثير من الأشياء؛ المصريين هم من شيدوا مسجد السلطان أحمد في تركيا وهو نسخة من مسجد محمد علي بالقلعة كما قام المصريين بإنشاء السوق المغطى في تركيا وهو مشابه لخان الخليلي في مصر".

وتابع: "أكبر سوق في تركيا يسمى سوق مصر؛ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد حين سافر إلى تركيا خلال شهر رمضان كان يسمعه أكثر من 2 مليون تركي في الشوارع".

وأكمل: "العلاقات المصرية – التركية كانت جيدة خلال فترة حكم الرئيس الراحل حسني مبارك؛ ولكن بعد تولى سليمان ديميريل رئاسة الوزراء في تركيا بدأ الإسلاميين في السيطرة على تركيا ثم تولى أردوغان رئاسة الوزراء هناك إلى أن تطورت الأمور وساءت العلاقات بين البلدين بعد رحيل نظام جماعة الإخوان".

وواصل: "لاحقا اشتعلت الأزمة الليبية ولا تقبل أي دولة أن تكون هناك قوات اجنبية على أراضي دولة مجاورة ومصر رفضت وجود القوات التركية والمرتزقة في ليبيا وأطلق الرئيس تصريحات أن سرت والجفرة خط أحمر".

وأوضح: "التقارب بين مصر وتركيا بدأ حين زار الرئيس قطر لحضور افتتاح كأس العالم في قطر والتقي الرئيس التركي أردوغان واتفقا على تحسين العلاقات بين البلدين ولاحقا بعد أن ضرب الزلزال تركيا تقدمت مصر بالمساعدات الطبية والإنسانية للجانب التركي".

واختتم: "الانتخابات التركية سوف تنطلق يوم 14 مايو المقبل؛ المعارضة اتفقت على مرشح واحد لمنافسة الرئيس التركي وهو كمال أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري وهو رجل كان دائما يطالب أردوغان بتحسين العلاقات مع مصر".