عالم أزهري: حالة وحيدة يصبح فيها الصيام حراما
أكد الشيخ أحمد ترك؛ أحد علماء الازهر الشريف؛ إن نية صيام شهر رمضان محلها القلب وتكون مرة واحدة قبل بداية شهر رمضان مشيرا إلى أن السحور يعد نية للصوم.
وقال ترك في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "بداية من أن نسمع فضيلة المفتي وهو يقول إن غدا بداية شهر رمضان وقلت للأبناء كل عام وأنتم بخير سوف نصوم الشهر هذه نية لصوم الشهر".
وأضاف: "الإفطار يكون مع أذان المغرب؛ بداية كلمة الله أكبر إيذانا بدخول وقت الصلاة وطالما أذن للصلاة نكون دخلنا في الوقت ونفطر على الفور ومواعيد الأذان تم ضبطها وحين يعلن الأذان في المسجد أو التلفزيون يكون الإفطار".
وتابع: "الامتناع عن الطعام والشراب يكون مع أذان الفجر؛ ولتحديد مسألة الخيط الأبيض من الأسود من الفجر يكون في النهاية أذا الفجر؛ بداية الإمساك من دخول الفجر حتى غروب الشمس ونحن كأفراد لا نستطيع تحديد الخيط الأبيض والأسود ليس لدينا هذه الخبرة التي كانت موجودة لدى العرب قريبا".
وأوضح: "الإفطار في رمضان دون عذر جريمة؛ سيدنا رسول الله قال من أفطر يوما في رمضان دون عذر لن يجزي عنه صيام الدهر وإن صامه؛ التكليف من الله كتب عليكم الصيام ويجب أن تصوم إلا إذا كان لديك عذر أو كنت من أهل الأعذار مثل المريض والحائض وأصحاب الأعمال الشاقة وعليكم القضاء في الاجازات".
وأكمل: "شخص يعمل أمام النار وهذا عمله؛ لا يجبر على الصوم سيكون معرض للهلاك إذا صام وعليه القضاء في الاجازات أو اخراج فدية والأعمال الشاقة كل حسب مشقته".
وواصل: "العبادة منظومة متكاملة؛ تصلي يجب أن تصوم وتصوم يجب أن تصلي وتخرج الذكاة؛ منظومة العبادة لا تتجزأ؛ مسألة الصوم كعادة وليس عبادة كأن لم تصم؛ الشيخ الكبير يصوم حسب قدرته وحالته الصحية والطبيب يفصل في الأمر ويوجه بالصوم أو عدم الصوم".
واختتم: "طاعة أمر الله في الإفطار كطاعة الله في الصيام؛ لو كان هناك ضرر محقق سيحدث للإنسان يصبح الصوم حراما؛ لو وجه الطبيب شخص بعدم الصوم لأنه سيصاب بالجفاف ويموت على سبيل المثال سيكون صيامه حراما والحلال بالنسبة إليه الإفطار".