هل تقيد الشياطين فى رمضان؟.. أحد علماء الأزهر يرد
أكد الشيخ أحمد ترك؛ أحد علماء الازهر الشريف؛ أن صوم رمضان يعد تأهيلا للنفس على كافة الظروف مشيرا إلى أن الإرادة القوية أحد مقاصد الصوم.
وقال ترك في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الإرادة هي مقصود الصوم والأمر الأخر هو فوائد الصوم على المستوى الصحي كما أن كل شخص يستشعر بمن هو أفقر منه وفي النهاية حين يقول الله صوموا فنحن نقول لبيك".
وأضاف: "هناك فارق بين الصوم والصيام؛ الصيام هو الابتعاد عن الطعام والشراب والعلاقة الزوجية من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس أما الصوم هو الصوم عن الأذى والشر وكل ما يغضب الله وأن يكون الشخص انسانا مثاليا على قدر استطاعته".
وتابع: "سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام أمرنا بالصوم والصيام؛ فقال الرسول رب صائم لم يرى من صيامه سوى الجوع والعطش كما نهي الرسول عن الشر ويقول النبي إذا أصبح أحدكم يومًا صائمًا، فلا يرفُث ولا يفسق، فإنِ امرؤ شاتَمه أو قاتَلَه، فلْيَقُل: إنِّي صائم، إنِّي صائم".
وواصل: "مسألة الشياطين تسلسل في رمضان مجاز وليس على سبيل الحقيقة؛ اللغة العربية مجاز وحقيقة؛ سيدنا رسول الله يقول للمسلمين هناك جو عام من الإيام الجميع يصوم ويتصدق ويقوم بفعل الخير وهذا الجو العام من الصلاح والإصلاح والخيرات يكون الشياطين ليس لهم مكان؛ ولذلك استخدم الرسول هذا المصطلح".
وأوضح: "الشياطين ليسوا وحدهم مصدر الشر في هذا الكون؛ الشر موجود داخل الإنسان وهناك طباع شريرة في حد ذاته؛ غواية الشيطان للإنسان تعد أضعف مرحلة خاطرات تمر على عقل الانسان ونفسه وبعد ذلك تتحرك النفس الأمارة بالسوء".
وأكمل: "العلماء يقولون دفع الخاطرة في الشر أول فكرة تأتي في الشر يجب دفعها فإن لم تفعل صارت فكرة وإن لم تفعل صارت شهوة وإن لم تفعل صارت فعلة؛ وعليه فإن فكرة سلسلة الشياطين في رمضان وألا يكون هناك شر على الأرض كلام غير صحيح".
واختتم: "تسلسل الشياطين مجازيا ومعناه أنكم أيها المسلمون أصنعوا جوا عاما من الإيمان بحيث لا يوجد للشياطين مجال في حياتكم وهناك شر داخل الإنسان وهناك أشخاص في نفوسهم وأعمالهم طباع من الشر يمارسونها بعيد عن وسوسة الشيطان".