البنتاجون: نشاط جوي روسي مسلح متزايد أعلى مواقع القوات الأمريكية في سوريا

ذكر قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل إريك كوريلا في جلسة استماع أمام أعداء الكونجرس أنه لوحظ ارتفاع وتيرة السلوك العدواني المستمر للطيارين الروس، وبصفة خاصة في أعقاب إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 فوق البحر الأسود.

وذكر موقع المونيتور الأمريكي أن الطيارين المقاتلين الروس يحلقون بطائرات هجومية محملة بالأسلحة أعلى القواعد الأمريكية في سوريا بوتيرة متزايدة على مدى الأسابيع العديدة الماضية، فيما يعتقد مسؤولو البنتاجون أن ما يفعله الروس يأتي في إطار من نمط أوسع من الاستفزاز المتعمد.

ولفت القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال كوريلا إلى أن الروس يطيرون "فوق قواعدنا بطائرات هجومية محملة بالأسلحة في محاولة للاستفزاز"، ووصف كوريلا هذه التصرفات بأنها "غير آمنة وغير مهنية ولا ترتقي إلى مستوى المتوقع من قوات جوية محترفة"، مضيفًا: “إنهم يريدون محاولة إعادة التفاوض بشأن بروتوكولات عدم التضارب التي ينتهكونها كل يوم”.

وردًا على سؤال طرحه السناتور ديب فيشر (جمهوري من نيب) خلال جلسة استماع الكونجرس، إن عمليات التحليق ليست جديدة، لكن وتيرتها شهدت "ارتفاعًا كبيرًا" في استخدام الطيارين الروس للطائرة وهذا التكتيك مستمر منذ أول مارس الجاري.

وجاءت شهادة قائد القيادة المركزية الأمريكية بعد يومين فقط من اصطدام طائرة مقاتلة روسية من طراز سوخوي - 27 بطائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز MQ-9 فوق البحر الأسود، مما تسبب في تحطمها قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

وصرح الجنرال الأعلى في البنتاجون، رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، للصحفيين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كان الاصطدام في الجو كان متعمدًا، لكن الاعتراض كان "جزءًا من نمط" من "السلوك العدواني" من قبل الطيارين الروس تجاه الطائرات الأمريكية والحليفة في أجزاء أخرى من العالم.

وعلق على ذلك بالقول: "هناك نمط من السلوك في الآونة الأخيرة حيث هناك القليل من الإجراءات العدوانية التي يقوم بها الروس" واتصل كل من ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن بنظرائهما الروس هذا الأسبوع لتحديد نوايا موسكو.

 وأكد وزير الدفاع أوستن أن الولايات المتحدة ستواصل تشغيل طائرات بدون طيار فوق البحر الأسود و"حيثما يسمح القانون الدولي بذلك".