اشتباكات في باريس بعد تمرير الحكومة مشروع إصلاح نظام التقاعد دون تصويت
تجمع آلاف من الفرنسيين، اليوم الخميس، أمام البرلمان الفرنسي، بساحة "الكونكورد" في باريس، للاحتجاج على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، وذلك عقب إعلان رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، أمام الجمعية الوطنية اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور والتي تتيح تمرير المشروع دون تصويت النواب.
ووفقا لمصدر في الشرطة الفرنسية، أكثر من 6000 شخص يتظاهرون الان في ساحة "الكونكورد"، ضد إصلاح نظام التقاعد.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت رئيسة الوزراء تمرير قانون رفع سن التقاعد دون موافقة الجمعية الوطنية، وطالب نواب فرنسيون باستقالتها في جلسة اعتماد إصلاح نظام التقاعد، كما منعوها من القاء الكلمة في البرلمان.
إعلان بورن هذا باللجوء إلى المادة 49.3 أثار غضب الشارع وتوافد العديد من الفرنسيين بشكل مفاجىء إلى ساحة "الكونكود". تم حظر التجمع من قبل شرطة باريس لكن تم التصريح بها بعد ذلك ليستمر تدفق العديد من الفرنسيين بشكل عفوي، ليعبروا عن غضبهم واحتجاجهم ضد المشروع الحكومي والذي أثار موجة عارمة من الاضرابات والمظاهرات على مدار الشهور الماضية.
كما انضم العديد من النواب الرافضين لهذا المشروع إلى صفوف المتظاهرين من بينهم شباب قاموا بإشعال النيران في منصات وحواجز كانت متواجدة في ساحة "الكونكورد" للتعبير عن غضبهم.
ونظمت مسيرات أخرى في فرنسا اليوم الخميس، كما هو الحال في مدينة جرونوبل (جنوب شرق فرنسا)، حيث تجمع ما بين 200 و300 شخص، وكذلك في مدن تولوز وليون وبوردو، حيث أعرب المتظاهرون عن غضبهم مؤكدين استمرار الحشد رفضا لهذا المشروع ولقرار الحكومة اللجوء إلى المادة 49.3.