الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل تعود مصر إلى مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي؟ وزير الخارجية يوضح

سامح شكري - وزير
سامح شكري - وزير الخارجية

أكد السفير سامح شكري؛ وزير الخارجية؛ أن الحديث عن الضرر الذي قد يصيب مصر من الملء الإثيوبي للسد تعد أمور فنية مشيرا إلى أنه يحكمها سياسيات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة.

وقال شكري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "الظروف المرتبطة بالموضوع لم تتكشف بعد؛ نزول الأمطار على الهضبة الإثيوبية أمر في يد الله وفي السنوات الماضية كانت هناك كميات غزيرة من المياه ساعدت إثيوبيا على الملء دون أن يكون هناك اضرار بالمخزون الاستراتيجي لدينا في السد العالي".

وأضاف: "الملء القادم مرتبط بقضية الأمطار ومن هنا مطالبة إثيوبيا بتحمل المسؤولية وإذا كان هناك عجز في الإيراد الطبيعي للنهر هذا العام يتوقع أن يأخذ أي ملء رابع ذلك في الاعتبار ويراعي عدم احتجاز مياه في وقت لا يلبي التدفق الطبيعي وما تحصل عليه كل من مصر والسودان".

وتابع: "نراقب الموقف بكل دقة على المستوى السياسي والفني ونراقب ونقيم الامر عندما يحدث؛ الرئيس أوضح في مناسبات عديدة أن الأمر مرتبط بالضرر وطالما لم يقع ضرر نحن لا نتخذ أي مواقف فيها أي مبالغة ولكن لو كان هناك مؤشر لاحتمال وقوع الضرر فهنا يبدأ الحاجة للتحرك والتعامل لوقف ذلك ومنع الضرر وتأثيره السلبي".

وعن إمكانية العودة إلى مجلس الامن الدولي بخصوص قضية السد الإثيوبي قال شكري: "كل الخيارات مطروحة ولكن يتم اتخاذ القرار الملائم وفقا للظروف والمحددات؛ في الوقت الراهن لا أستطيع أن أجزم بأي تحرك بعينة لأن ذلك يتم وفقا للظروف والمعطيات والاحتياج".

وتطرق شكري للحديث عن زيارته إلى سوريا وتركيا مشيرا إلى أن الزيارة كانت تعبيرا عن الألم الشعبي تجاه الوضع الإنساني الصعب الذي خلفه الزلزال.

وأوضح: "الشعب المصري تألم مع الوضع الإنساني الصعب الذي ترتب على الزلزال في سوريا وتركيا وكان يجب أن يكون هناك تعبير عن ذلك من الدوائر الرسمية وقمت بزيارة البلدين؛ ولكن أيضا هناك اهتمام بسوريا؛ والروابط بين الشعبين والحكومتين على مدى قرون

وأكمل: "سوريا دائما حاضرة في الضمير المصري والعربي ولابد أن تكون للأزمة نهاية وأن تساهم مصر كما تساهم في العديد من دوائر التشاور لإيجاد السبل لرفع المعاناة عن الشعب السوري".

واختتم: "العلاقة مع تركيا على المستوى الشعبي معروفة؛ وخلال السنوات الماضية كان هناك قدر من التباعد والتوتر ولكن هناك إرادة سياسية من البلدين وبدأ من لقاء القمة الذي جمع الرئيس السيسي مع الرئيس أردوغان وبالتأكيد سوف يكون هناك حلقات متواصلة لاستكشاف الأسلوب الأمثل للعودة إلى علاقات طبيعية وإيجابية تعود بالنفع بشكل متساوي على الجانبين وهو المنهج الذي تتبعه مصر".